مدريد - أحمد سياف

بعد أشهر من المفاوضات والصبر، يستعد أتلتيكو مدريد أخيراً للاستفادة من خدمات الثنائي دييغو كوستا وفيتولو في بداية السنة الجديدة بعد رفع الإيقاف عن نادي العاصمة المدريدية.

وسيكون من حق مدريد الاستعانة بأي من الثنائي بداية من مباراة الفريق أمام ليدا في كأس ملك إسبانيا في الثالث من يناير 2018، ومن المرجح أن نشاهد كوستا لأول مرة بقيمص الأتليتي بعد العودة.



***

ما الذي يضيفه كوستا؟

السؤال المطروح هنا، ما الذي يجبر لاعب على الانتظار 4 أشهر خارج ملاعب كرة القدم من أجل نادٍ واحد معين؟ بالتأكيد الحب والرغبة في اللعب له دون سواه، وهذا بالظبط ما فعله دييغو كوستا، الذي رفض عروض أكبر من أجل العودة لأتلتيكو مدريد.

يرتبط كوستا بعلاقة مميزة مع دييغو سيميوني، وهو الرجل الذي قدمه كمهاجم من طراز فريد قبل انتقاله إلى تشيلسي، وعودة كوستا تمثل إضافة قوية للفريق المدريدي كونه يعرفه عن ظهر قلب ولن يحتاج فترة للتجانس أو ما شابه.

من منظور كرة القدم هناك اعتقاد كبير في أتلتيكو مدريد أن كوستا سيعطي تلك الدفعة الفنية والمعنوية لأتلتيكو مدريد في النصف الحاسم من الموسم.

قد يكون المنافسة على الليغا هذا الموسم أمراً صعباً للغاية، لكن التوقعات تنصب أكثر ناحية الدوري الأوروبي، وهو فرصة واقعية لنجاح الأتليتي.

***

شراكة غريزمان

مع اعتماد دييغو كوستا كثيراً على طريقة 4/4/2 فمن المتوقع أن نشاهد شراكة بين أنطوان غريزمان ودييغو كوستا، وهي شراكة ربما تنجح مع اختلاف صفات ونقاط قوة كل منهما.

دييغو كوستا امتاز كمهاجم مركزي، في حين أن غريزمان يتمتع بحيوية وامتياز في التحرك. الأمر الآخر أن انضمام كوستا جاء في الوقت المناسب حيث سيخفف الأعباء عن كاهل مهاجمي أتلتيكو مدريد حاليًا وسيسمح لسيميوني بإحداث مداورة في التشكيلة في النصف الحاسم.

الأمر الآخر، أن هناك تكهنات عديدة تحيط بمستقبل غريزمان مع الفريق، والنادي بقدوم كوستا ربما أمن الخيار الأنسب لتعويض غريزمان إن رحل.