الخرطوم - محمد سعيد

أثار فيديو منتشر بكثافة على مواقع التواصل الاجتماعي يظهر فيه مدير جامعة الأحفاد للبنات بأم درمان البروفيسور قاسم بدري وسط طالبات متظاهرات ردود أفعال واسعة وسط مكونات المجتمع السوداني.

وبث ناشطون على نطاق واسع مقاطع فيديو لمدير الجامعة وهو يضرب إحدى الطالبات على وجهها بينما أخرى مطروحة أرضاً. كما ظهر في تسجيل آخر وسط مجموعة من الطالبات يتدافعن حوله وهو يحاول صدهن بالقوة.



وتسابقت كبريات الصحف والمواقع الإلكترونية في تغطية الأحداث بالجامعة العريقة التي أنشئت في عام 1966 امتداداً لمسيرة البروفيسور بابكر بدري أحد أشهر وأكبر رواد التعليم في السودان الذي توفي في عام 1954 بعد أن أحدث ثورة كبيرة في تعليم البنات.

وانتظمت حملة شرسة ضد تصرف البروفيسور بدري من قبل ناشطين ومنتميات لمنظمات تعنى بالمرأة وحقوق الإنسان.

وقلل مدير الجامعة في تصريحات صحافية مما حدث، وقال إنها مجرد "جلبة" وانتهت. وذكر أن له مسؤولية تتصل بحماية الطالبات حتى يعدن إلى أهلهن سالمات.

وقالت مصادر لـ"الوطن" إن بدري حاول منع الطالبات من التظاهر احتجاجاً على ارتفاع ثمن الوجبات داخل كافتيريا الجامعة، تماشياً مع الزيادات الكبيرة التي طرأت على أسعار السلع الاستهلاكية والخبز في أسواق السودان. واحتجت عدد من الطالبات على قرار المنع مما أدى لاشتباكات بين العميد وبعض الطالبات.