يبدو أن فشل مشروع الانقلاب الإيراني الذي حاولت إدارة خامنئي تنفيذه في البحرين عام 2011، مازالت تصيب المسؤولين الإيرانيين بـ»ارتجاجات مخية وعقلية»، حينما يتنامى لعلمهم خبر عن إجراءات تقوم بها البحرين يخص أحد عملائهم.

بالتالي تجدون ردود فعل «غريبة» وتصريحات «غبية»، لأنها تكشف بكل وضوح الارتباط الإيراني الوثيق بالعملاء الذين يجندونهم داخل البحرين، في وقت يحاول هؤلاء باستماتة «نفي» هذا الارتباط أمام العالم، لكن المسؤولين الإيرانيين هم أول من يفضحهم عبر تصرفاتهم الانفعالية المضحكة.

مثال ذلك تصريحات المساعد الخاص لرئيس مجلس الشورى الإسلامي للشؤون الدولية أمير عبداللهيان يوم أمس، وما كتبه في حسابه بـ»تويتر» عن حكم القضاء بحق المسحوبة جنسيته عيسى قاسم، الذي «عمده» خامنئي بنفسه بصفة «آية الله»، ونصبه مرجعاً وولياً فقيهاً لجماعة الوفاق، في محاولة لفرضه على شيعة البحرين.

عبداللهيان الذي نسي كيف وقف في يوم من الأيام في حضرة جلالة الملك حمد حفظه الله، ملكنا ورمزنا الأول ليقدم أوراق اعتماده سفيراً لبلاده، نسي كيف احترمت البحرين وجوده فيها، بينما كان يعمل بسرية وخفاء لدعم الانقلابيين والمحرضين وخونة الداخل، فقام ليصرخ عبر حسابه عن حكم عيسى قاسم، وأخذ يتطاول على البحرين، ووصل بوقاحته للمس بالذات الملكية لملكنا المكرم دائماً عما يصدر من أعدائه وأعداء وطننا.

أولاً لهذا العدو الإيراني عبداللهيان نقول ونذكره بما كتبناه مراراً سابقاً، أن شخصاً مثله، عليه أن «يخرس» عن البحرين، لأن بلادنا تشهد دائماً بفشل مهمته التي كلف بها، والتي تركزت على تقوية خلايا الداخل العملية للانقلاب على النظام الشرعي، وسعى ليعمل مع الوفاق وغيرها لشرخ المجتمع البحريني باستخدام الطائفية المقيتة، بالتالي حينما تتكلم يا عبداللهيان نحن نعرف تماماً أنه «صراخ على قدر الألم»، لأنه يعبر عن فشلك الذريع فيما خططت له أنت وسيدك ومولاك ونظامك الإيراني الديكتاتوري القمعي بشأن البحرين.

كلام هذا «المعتوه» الإيراني عن عيسى قاسم لا يحتاج لأية تفسيرات، هو يقول لكم «يا عالم، يا إعلام عربي وغربي»، إنه يرفض محاكمة عيسى قاسم، لأنه بكل بساطة «صناعة إيرانية» أو بشكل أدق «دمية» في يد نظام الخامنائي، ولو كان لا يهمهم لما تحدثوا عنه بالأساس.

خذوها قاعدة، كلما خرج مسؤول إيراني بتصريح أهوج وردة فعل غبية تجاه البحرين، فهذا إثبات بأن البحرين تسير على الخط الصحيح في شأن تقطيع أوصال عملاء إيران وخونة الداخل، هو تأكيد على أن البحرين ماضية بقوة لإسقاط ما تبقى من مخططات خبيثة، ولمحاكمة الفلول التي تعمل لصالح عدوها الأول.

إن كان يهمهم عيسى قاسم وغيره، فلماذا لم يأخذوهم عندهم؟! سؤال إجابته تبين أن هؤلاء لا يفيدون إيران لو كانوا في أراضيها، سيستخدمونهم للتصريحات عبر القنوات الإيرانية فقط، ثم ماذا؟! هم يحتاجونهم داخل البحرين لأجل ممارسة التحشيد والتحريض وإغواء الشباب لممارسة المخططات الإرهابية على الأرض. بالتالي حينما تتم إدانة «الخادم» أو يقبض عليه، طبيعي أن يهب لمساعدته «سيده»، وقد يتركه إن أوجد بديلاً عنه.

أما تطاول هذا الإيراني «السفيه» على ملك البحرين، فليفهم هو وسيده ومولاه وزمرتهم من الخونة والعملاء، بأن جلالة الملك هو رمزنا الأول الذي يسمو عليكم جميعاً، ولا تملكون شيئاً من أخلاقه وأصالته وشهامته ونظافته في التعامل مع الجميع.

أخيراً أقولها لهذا الأحمق، كم كلبٍ نبح على جبل، فلا الجبل تزحزح ذرة، لكن الكلب بح صوته وتعب، ليضع ذيله بين قدميه ويخرس، عارفاً حجمه أمام حجم من يحاول التطاول عليه.

حمد بن عيسى هو «الجبل» الوطني لهذا البلد، هو من يقلق منامكم، وهو من به حفظ الله البحرين وأهلها.