نور خالد

"غيرة بنات" كثيراً ما تردد هذه العبارة للتعبير عن الشعور الذي تخلقه حدة المنافسة، في الجمال أو العلم أو امتلاك شيء معين. وارتبط هذا السلوك في التفكير الجمعي بالبنات أكثر من ارتباطه بالذكور رغم أن لا دليل حقيقياً على ذلك. فمم تغار البنات فعلاً؟

تقول فتاة فضلت عدم الكشف عن اسمها إن البنات يغرن عادة من المتفوقات دراسياً، ولا ينظرن إلى أن الاجتهاد أوصلهن لذلك. فيما ترى أخرى أن "الماركات" هي ميدان الغيرة الأشد شراسة بين الفتيات فما أن تشتري واحدة من ماركة معينة حتى تلحق بها الأخريات.



وتقول فتاة بصراحة "أغار ممن يأكلون كثيراً ولا تزداد أوزانهن فتسيطر علي الغيرة وأراقبهم".

فيما تقول ثانية "أغار من الفتيات الرشيقات ذوات الجسم المتناسق".

وترى إحدى الفتيات أن "المنافسة في الدراسة تولد الغيرة بين الصديقات بل قد تؤدي للبغض والحقد وكثيراً ما تطلب الفتاة مساعدة زميلها وتتجاهل زميلتها مخافة أن تظهر الاخيرة متفوقة عليها".

وتروي فتاة موقفاً حصل أمامها بالقول "الغيرة تفعل العجب، إذ دفعت بفتاة لأن تشوه سمعة صديقتها أمام الأخريات بدافع الغيرة منها فقط".

وتعترف إحداهن "تقتلني الغيرة حين أقدم صديقتي لبعضهما فتصبحان صديقتين وتستبعدانني".

فيما يقول شاب "إن الشباب لا يجدون هذا النوع من الغيرة بينهم بل هم على أتم استعداد للتعاون فيما بينهم، أما الفتيات فيتحسسن من بعضهن".

وتخالفه إحدى الفتيات جذرياً بالقول "الغيرة لا تقتصر على الفتيات لكن الصورة النمطية تركز على غيرة البنات وتتجاهل الغيرة بين الذكور". وتؤكد أخرى أن " الغيرة أمر طبيعي غير مقتصر على البنات، فأنا أرى حولي شباب يغارون من بعضهم بسبب امتلاكهم سيارات فارهة رغم أنهم يحاولون إخفاء ذلك".