دمشق - رامي الخطيب

أرسلت حكومة تركية دبابات ''ليوبارد 2'' ألمانية الصنع في حملتها ضد القوات الكردية في منطقة عفرين شمال غرب سوريا - والمسماة بعملية "غصن الزيتون''. وهي أول مرة تشارك فيها هذه الدبابات بمعارك في الوطن العربي أجمع إذا تمنع قوانين ألمانية على شركات السلاح الألمانية بيع سلاح لدول ذات سجل سيء في حقوق الإنسان حسب معاييرها أو لدول قد تستخدمها ضد المدنيين أو لمناطق تشهد صراعاً أو توتراً.

وأثار ظهور دبابات ''ليوبارد 2'' حفيظة حكومة برلين التي أكدت أنها ستجمد عقود تحديث هذه الدبابات بعد زجها بمعارك عفرين في سوريا.



وقال وزير الخارجية الألماني زيغمار غابرييل في وقت سابق، إن الحكومة الاتحادية لن تصدر تصريحاً في الوقت الحاضر بشأن التحديث الذي ترغب فيه تركيا لدباباتها القتالية الألمانية من طراز "ليوبارد 2".

وأضاف، أن "الحكومة الاتحادية قلقة للغاية بشأن النزاع العسكري في شمال سوريا، وفي ظل النقاشات الحالية حول صادرات الأسلحة، فإنه من الواضح بالنسبة للحكومة الألمانية أنه لا يمكننا التصدير إلى مناطق التوتر، ولن نفعل ذلك أيضاً".

يذكر أن الجيش التركي قد تسلح بأكثر من 300 دبابة "ليوبارد 2" من ألمانيا في تسعينيات القرن الماضي.

كما إن الجيش التركي لم يستخدم دبابات ''ليوبارد 2" في عمليات ''درع الفرات'' التي استهدفت طرد تنظيم الدولة ''داعش'' من أجزاء من ريف حلب وقدم عليها دبابات ''أم 60 باتون" الأمريكية.