* تأكيد جزائري إماراتي على التعاون من أجل إبراز صورة الإسلام النقية

* تطابق وجهات النظر بين البلدين في مجال التأمين الفكري والوقاية من التطرف

الجزائر - عبد السلام سكية



أدى وزير الشؤون الدينية والأوقاف الجزائري، محمد عيسى، زيارة عمل إلى دولة الإمارات العربية المتحدة في اليومين الأخيرين، بدعوة من الدكتور محمد مطر الكعبي رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، وكانت الزيارة فرصة لتأكيد عمق العلاقات الثنائية التي تربط دولة الإمارات والجزائر وشعبيهما الشقيقين والعمل على تمتينها وترقيتها على كل المستويات.

وكتب الوزير الجزائري، في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، عن الزيارة "أكد الطرفان على ضرورة التعاون البناء بين المعنيين بالشأن الإسلامي في العالم لإبراز صورة الإسلام النقية وعنوانها الوسطية والهداية والرحمة وتعزيز مكونات الفطرة الإسلامية النقية"، فيما استعرض الدكتور الكعبي رسالة الهيئة وشرح رؤيتها عن الخطاب الإسلامي المستنير في مواجهة العنف والتطرف.

وأشاد الوزير محمد عيسى، بالعلاقات التاريخية بين البلدين الشقيقين وما لمسه من أوجه التطور والريادة بالهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف على صعيد النهوض بالمساجد وعمارتها وجودة الخدمات الذكية التي امتازت بها، وثمن تنامي علاقات التعاون والتنسيق في مجالات الشؤون الإسلامية والخطاب الإسلامي المعاصر والفتوى.

وزار الوزير والوفد المرافق له المركز الرسمي للإفتاء حيث اطَّلع على آلية إصدار الفتاوى عبر الاستخدامات الذكية للتقنية الحديثة وتطويعها لخدمة الفتاوى والبحوث الفقهية والأرشفة.

وزار الوفد مراكز التحفيظ النموذجية أيضا واستمع إلى تلاوات قرآنية من مختلف المستويات خاصة مبادرة السند إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي على شاكلة المقارئ التي دأبت وزارة الشؤون الدينية والأوقاف في الجزائر على تنصيبها في ولايات الوطن.

من جهته عرض الدكتور عيسى السعي الحثيث الذي تبذله الجزائر لإعادة ترميم مرجعيتها الدينية الوطنية بعد أن تأثرت معالمها بالفترة الاستعمارية وبفترة الإرهاب ولاحظ تطابق وجهات النظر بين البلدين في مجال التأمين الفكري والوقاية من التطرف، وسعيهما إلى تبديد الشبهات التي تثار ضد الإسلام لطمس صورته الناصعة.

وكانت للوزير الجزائري، زيارة إلى "جامع زايد الكبير" حيث اطلع على التفاصيل التي يمكن أن تفيد جامع الجزائر لا سيما التأطير البشري، وتفقد مكتبة الجامع الواقعة في إحدى مناراته، كما زار "واحة الشهداء" ووقع بها على السجل الذهبي الإلكتروني.