هبطت مبيعات المنازل القائمة في الولايات المتحدة على غير المتوقع للشهر الثاني على التوالي في يناير، لتتأثر سلباً بنقص مستمر في المنازل يدفع الأسعار للارتفاع ويبقي المشترين الجدد المحتملين خارج السوق.

وقالت الرابطة الوطنية للوسطاء العقاريين إن مبيعات المنازل القائمة انخفضت 3.2% إلى مستوى سنوي معدل في ضوء العوامل الموسمية بلغ 5.38 مليون وحدة الشهر الماضي. وجرى تعديل وتيرة المبيعات في ديسمبر بالخفض إلى 5.56 مليون وحدة من 5.57 مليون في التقديرات السابقة.

وكان خبراء اقتصاديون شملهم استطلاع لـ"رويترز" قد توقعوا ارتفاع مبيعات المنازل القائمة 0.8% إلى 5.60 مليون وحدة في يناير. وعلى أساس سنوي انخفضت مبيعات المنازل القائمة، التي تمثل نحو 90% من مبيعات المنازل في أمريكا، 4.8% في يناير.



وذلك أكبر انخفاض على أساس سنوي منذ أغسطس 2014. ويبرز ضعف مبيعات المنازل بشكل رئيسي قيودا في جانب العرض وليس نقصاً في الطلب.

وتدعم قوة سوق العمل الطلب في سوق الإسكان، لكن نمو مبيعات المساكن يقوضه نقص حاد في العقارات المتاحة في السوق، خاصة تلك منخفضة السعر. وتتسبب النتيجة المتمثلة في زيادة أسعار المنازل في تهميش بعض المشترين الجدد المحتملين.

وفاقت الزيادات في أسعار المنازل نمو الأجور، الذي يظل ثابتاً دون 3% على أساس سنوي، على الرغم من هبوط معدل البطالة إلى 4.1% وهو أدنى مستوى في 17 عاماً.

وزاد متوسط أسعار المنازل 5.8% عن مستواه قبل عام ليصل إلى 240500 دولار في يناير. وتلك هي الزيادة الشهرية الحادية والسبعين على التوالي في الأسعار على أساس سنوي.