القاهرة - (وكالات): توافد المصريون الاثنين إلى مكاتب الاقتراع لاختيار رئيس للجمهورية في انتخابات محسومة سلفا لصالح الرئيس المنتهية ولايته عبد الفتاح السيسي الذي يتوقع أن يعاد انتخابه لولاية ثانية مدتها 4 سنوات.

وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها الساعة 9:00 "7:00 ت غ" وستغلق في التاسعة مساء (19:00 ت غ). وتجرى الانتخابات على مدى 3 أيام لإتاحة أكبر فرصة مشاركة لقرابة 60 مليون ناخب، من إجمالي 100 مليون مصري هم عدد سكان البلد العربي الأكبر ديمغرافيا.

وكان الرئيس بين أول المقترعين حيث أظهره التلفزيون الرسمي يدلي بصوته في مدرسة بحي مصر الجديدة وسط إجراءات أمنية مشددة.



وتعتبر نسبة المشاركة الرهان الأساسي في الانتخابات التي يواجه فيها السيسي منافسا وحيدا هو رئيس حزب الغد موسى مصطفى موسى وهو سياسي غير معروف جماهيريا ولا يتمتع بثقل حقيقي.

وقال رئيس الوزراء شريف إسماعيل عقب إدلائه بصوته "لن يرهب أي شيء الشعب المصري،لا عمليات إرهابية ولا غيرها".

وتابع "إن شاء الله ستكون النسب "المشاركة" مرتفعة".

وقام المرشح المنافس موسى بالتصويت بمدرسة عابدين الثانوية وسط القاهرة بعد الظهر.

وقبيل إدلائه بصوته قال "لا يوجد أي مشاكل وأدعو الجماهير للمشاركة بقوة".

وفي مؤتمر صحافي بعد الظهر، قال المتحدث باسم الهيئة الوطنية للانتخابات محمود الشريف إن "الحضور كان كثيفا" في القاهرة والجيزة والإسكندرية والقليوبية وأسيوط وأسوان .

وأضاف "الكثافة كانت واضحة في شمال سيناء وهو مؤشر له دلالة ورسالة أن هذا اليوم هو يوم التحدي والأمن والأمان".

وتشنّ قوات الأمن المشتركة من الجيش والشرطة منذ فبراير الماضي عملية عسكرية شاملة على المتطرفين تتركز في وسط وشمال سيناء.

وفي الانتخابات الرئاسية الأخيرة، بلغت نسبة المشاركة بعد يومين من الاقتراع 37% وقررت السلطات حينها تمديد التصويت لمدة يوم لترتفع نسبة المشاركة الى 47.5%.

وشهدت اللجان في مناطق الهرم غرب القاهرة ومصر الجديدة بشرقها طوابير تحمل بين 25 إلى 30 ناخبا معظمهم ينتمي إلى الفئة العمرية الكبيرة.

وانتشرت قوات الجيش والشرطة حول المنشآت الحيوية والمقار الانتخابية التي أقيمت في المدارس لتأمين عملية الاقتراع خصوصا بعد الانفجار الذي استهدف الجمعة موكب مدير أمن الإسكندرية وأسفر عن مقتل عنصري شرطة.

وتوعد تنظيم الدولة "داعش"، بمهاجمة المنشآت ذات الصلة بالانتخابات والسياح في جميع أنحاء مصر.

وانتشرت لافتات التأييد للرئيس المصري حيث تم رفع صوره إلى جانب أسماء التجار أو رجال الأعمال أو الشركات التي مولت هذه الحملة الدعائية.