برؤية تستشرف المستقبل، وطموح يتجاوز التحديات، وإيمان بخير هذه الأرض العزيزة والشعب الأصيل صنع عاهل البلاد المفدى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة حفظه الله وأعزه مشروعه الإصلاحي فصار فخراً سياسياً في المنطقة والعالم.

ولم يقف جلالته عند هذا الحد، فهو قائد يدرك مواصفات بناء الدولة الحديثة بمزاوجة السياسة والاقتصاد رغم كل التحديات الداخلية والخارجية، فاختط مساره السياسي لمستقبل البحرين بدعم شعبه، وواصل العمل على تطوير اقتصادنا الوطني حتى تحقق لنا إنجاز تاريخي يعد الأكبر اقتصادياً في القرن الحادي والعشرين.

الاكتشافات النفطية الجديدة، هي اكتشاف خير جديد لشعب الخير، وهي نتاج رؤية ملك كريم وتوجيهات جادة لفريق عمل تولي المسؤولية باقتدار وحرص وطني كبيرين برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء رئيس اللجنة العليا للثروات الطبيعية والأمن الاقتصادي حفظه الله حتى تحقق لنا ما كنا نصبو إليه بفخر واعتزاز.

فرحة عارمة عمت شعب، وتفاؤل غير محدود على قدرة البحرين للريادة مجدداً في مختلف المجالات، وثقة فريدة بثبات اقتصادنا الوطني ونموه في المرحلة المقبلة وتجاوز التحديات إلى أفاق أخرى طالما راودتنا في تطلعاتنا.

وكما قدرت البحرين وقوف الأشقاء معها في ظروفها، فإنه دين سيبقى ذخراً وسنداً للأبناء والأحفاد، ويعطينا دافعاً لرد هذا الدين لنكون شركاء أكثر في التنمية والبناء دوماً معهم، ونحوله لشراكة في إنجازات أكبر.

تبقى المسؤولية الأكبر الآن على عاتق جميع المواطنين لنقل وطننا إلى مستقبل أفضل عبر الاستفادة من هذا الخير وتنميته لخير البحرين وشعبها وازدهاره في ظل رؤية جلالة الملك المفدى دون تعب أو كلل أو تراجع لمسار نحن شركاء فيه جميعاً.

ستظل البحرين تحكي هذه اللحظة التاريخية لبناء مرحلة أخرى من رؤية ملك وقصة شعب وازدهار أرض، فهنيئاً لنا إنجازاتنا.