واشنطن - نشأت الإمام، لندن - كميل البوشوكة، باريس - لوركا خيزران

شنت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا فجر السبت عملية عسكرية بمقاتلات وأسلحة ذكية على سوريا رداً على الهجوم الكيميائي الذي اتهمت به دمشق، واستهدفت غارات جوية مواقع ومقرات عسكرية عدة، بينها مواقع ومقرات في دمشق.

وأعلن رئيس اركان الجيوش الأمريكية الجنرال جو دانفورد ان القوات الامريكية والفرنسية والبريطانية قصفت 3 أهداف تتعلق ببرنامج الأسلحة الكيميائية السوري، أحدها قرب دمشق والإثنان الآخران في حمص وسط سوريا.



وأوضح أن حلفاء الولايات المتحدة حرصوا على عدم استهداف القوات الروسية المنتشرة في سوريا وهو ما أكدته موسكو.

وأضاف دانفورد ان لا خطط في الوقت الحالي لشن عملية عسكرية اخرى. لكن وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان توعد بضربات جديدة في حال وقع هجوم كيميائي آخر.

وأوضح مسؤولون امريكيون أن العملية تضمنت استخدام 3 مدمرات أمريكية وفرقاطة فرنسية وغواصة امريكية من مواقعها في البحر الأحمر والخليج العربي والبحر المتوسط.

واعلن قائد الاركان الامريكي الجنرال جو دانفورد انتهاء الضربات التي نفذتها الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا ضد برنامج الأسلحة الكيميائية السوري.

بدورها، أعلنت مصادر بالرئاسة الفرنسية "الإليزيه"، بحسب صحف فرنسية، أن 3 فرقاطات ومقاتلات رافال وميراج شاركت في الضربات الجوية في سوريا، بهدف وضع حد بشكل نهائي وفعلي للبرنامج الكيميائي في سوريا، على حد وصفها.

وأوضحت المصادر، أن الغارات استهدفت مركز أبحاث للبرنامج الكيميائي بضواحي دمشق ومنشأتين للإنتاج والتخزين في حمص، مشيرة إلى أنه لا يمكن تأكيد أنه تم تدمير كل المخزون إلا أنه تم إصابة كل معدات الإنتاج والبحث.

وأضافت، أنه تم استخدام فرقاطة للدفاع الجوي و3 فرقاطات متعددة المهام وقطع بحرية للدعم و طائرات ميراج 2000 ورافال وأواكس، لافتة إلى أن الغارات انطلقت من فرنسا.

من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع البريطانية في بيان السبت أنها ضربت "مجمعاً عسكرياً" بالقرب من حمص غرب سوريا، رداً على استخدام النظام السوري أسلحة كيميائية.

ووقعت الضربات السبت اعتبارا من الساعة الواحدة بتوقيت غرينتش. وقالت الوزارة إنّ "المساهمة البريطانية في العمل المنسّق "مع الولايات المتحدة وفرنسا"، نفّذته 4 طائرات مقاتلة من طراز تورنادو جي آر 4 تابعة لسلاح الجو الملكي".

وأضافت أن تلك المقاتلات "أطلقت صواريخ ستورم شادو على مجمع عسكري هو عبارة عن قاعدة صواريخ قديمة على بعد 24 كلم غرب حمص"، مشيرة الى انه تم تحديد الهدف الذي "يفترض ان النظام يحتفظ فيه باسلحة كيميائية" بناء على "تحليل علمي دقيق جدا"، من أجل تأمين الحد الاقصى من تدمير الترسانة الكيميائية السورية.

وأكدت الوزارة "نجاح" الضربات التي شنتها مقاتلات بريطانية، موضحة ان تحليلا لنتائج التدخل ما زالت جارية.