أصابت العضو البلدي فاطمة القطري كبد الحقيقة عندما تبنت ودعت إلى تطوير أخطر شوارع البحرين عند الاستخدام وجعله أول شارع نموذجي في مملكة البحرين، وذلك لما يمثله هذا الشارع المعقَّد من تكرار للحوادث المرورية المميتة، حيث لا يخلو في أي يومٍ من الأيام إلا بوقوع حوادث مؤذية ومربكة.

ولأن تطوير الشارع وتحويله إلى ثلاثة مسارات ربما يكون في العام القادم أو ما يليه من الأعوام حيث تم الانتهاء من إعداد 30% من التصاميم التفصيلية للمشروع ومن المؤمل الانتهاء منها نهاية 2018، فإن القطري تداركتْ خطأ هذا الشارع الذي حصد أرواح الكثير من المشاة والسائقين بطرح فكرة في غاية الأهمية وذلك بتطوير الشارع قبل توسعته، إذ كانت الفكرة الأساسية من تطويره تتمثل في «تعزيز بعض الجوانب الفنية والهندسية التي تحقق السلامة المرورية ولكونه شارعاً مهماً وحيوياً حيث يعتبر همزة وصل بين عدة مواقع مثل مدينة سلمان والقرى المجاورة من جهة وجسر الملك فهد من جهة أخرى. وأن المقترح يهدف إلى الحد من ارتفاع معدلات الحوادث المرورية عليه والخسائر في الأرواح والممتلكات والحفاظ على سلامة مستخدمي الشارع».

اليوم هناك بعض الأخطاء الفنية الخطيرة في شارع الجنبية لعل من أبرزها وجود فتحات في وسط الشارع الواقع بين إشارتي الجنبية. هذا النوع من الفتحات التي تم إلغاؤها من كافة شوارع البحرين «تقريباً» عدا شارع الجنبية، ولهذا يتوجب على الجهات الفنية المختصة والمعنية بغلق هاتين الفتحتين فوراً لما تسببه من مخاطر على أرواح مستخدمي هذا الشارع، ولربما هناك إجماع رسمي حول هذا الأمر والذي يتمثل برأي الإدارة العامة للمرور المنسجم تماماً مع مقترح العضو البلدي فاطمة القطري وكذلك هو رأي وزارة الإشغال.

على إثر هذا التحرك والتنسيق بين المجلس البلدي الشمالي والإدارة العامة للمرور فقد تمت التوصية من قبل الأخير على عدة نقاط تهدف إلى تحقيق السلامة المروية في الموقع أهمها تركيب معوقات للحد من سرعة السواق عند الاقتراب من تقاطع إشارة الجنبية، كذلك تحتاج بعض التقاطعات لإغلاقها لما تسببه من إرباك لحركة السواق، وتعديل مدخل قرية «القرية» وإمكانية غلق المدخل الثاني، ووضع حلول لمشكلة مدخل مدرسة السلام وطلب تعديلها لمدخل ومخرج خدمات، وتطوير تقاطع عبور المشاة عند قرية بني جمرة من خلال تركيب إشارة ضوئية خاصة لعبور المشاة قرب أسواق الساتر ومدرسة هاجر الابتدائية للبنات بالإضافة إلى تركيب حواجز عند إشارة تقاطع البديع والمدينة الشمالية. هذا الأمر يجب ألا يتأخر في التنفيذ أكثر مما تأخر، خصوصاً فيما يخص تركيب كاميرات مرورية عند الإشارات الضوئية والتقاطعات، وكذلك غلق الفتحات «الغلط» بين المسارين من أجل سلامة مستخدمي شارع الجنبية الذي سيكون الرابط الحقيقي بين «مدينة سلمان» وتوابعها وبقية مناطق المحافظة الشمالية.