مدريد - أحمد سياف

بعد تسجيله 5 أهداف في الدوري الإنجليزي الممتاز في (سبتمبر)، تم اختيار إيدين هازارد "لاعب الشهر"، لكن مشجعي تشيلسي في جميع أنحاء العالم كانوا أكثر اهتماماً بحلم هازارد باللعب لريال مدريد في المستقبل.

عندما سئل مؤخراً عن طموحاته في الفوز بجائزة الكرة الذهبية ليصبح الأفضل، أكد على أنه يحتاج أولاً للعب لكبير مدريد الذي سيكون كالبوابة لتحقيق الأمر.



مستوى هازارد هذا العام يجعله أحد أفضل اللاعبين في العالم، وقد شدد دائماً على حلمه باللعب لريال مدريد، لكن دعونا نقيم الأسباب الثلاثة الحيوية التي تجعل هازارد الأنسب للميرنجي.

***

البديل الأكثر مثالية لرونالدو

يعيش ريال مدريد في حالة ركود منذ رحيل كريستيانو رونالدو، والمعروف عن هازارد أنه يكسر الدفاعات ولا يمكنه إيقافه بسبب قدراته الفنية الكبيرة.

لقد أثبت بالفعل أوراق اعتماده عندما دفع تألقه بلجيكا إلى المركز الثالث في نهائيات كأس العالم وهو اللاعب الأكثر نفوذاً لتشيلسي هذا الموسم. لقد أثبت نفسه بالفعل في أصعب المواقف، ضد أشد الخصوم.

على عكس تشيلسي الذي لم يهزم هذا الموسم، يعاني ريال مدريد من بعض الركود. للمرة الأولى في القرن الحالي، فشلوا في التسجيل لأكثر من 400 دقيقة وفشلوا في الفوز بالمباريات الأربع الأخيرة المتتالية.

يتضمن خط الهجوم في ريال مدريد لاعبين مثل جاريث بيل وكريم بنزيما، لكنهما فشلا في تعويض رونالدو كما يجب.

على الرغم من أنه من غير المحتمل أن يأتي شخص مثل كريستيانو رونالدو، إلا أنه يبدو أن إيدن هازارد هو الخيار الأكثر حكمة وخبرة لسد جزء من الفراغ، كما أنه يلعب على الجانب الأيسر كالنجم البرتغالي.

***

المعاناة أمام الدفاعات العميقة

من الواضح مع مستوى ريال مدريد الأخير أنهم فشلوا في كسر الفرق التي تلعب بدفاعات منطقة عدة مرات هذا الموسم.

جودة الفرص منخفضة للغاية وكذلك عدد التسديدات على الهدف، نتائجهم الأخيرة ضد إشبيلية وأتليتكو ​​مدريد وسسكا موسكو والأفيس تشير إلى أنهم فشلوا في تحطيم الخطوط الدفاعية وهم في حاجة ماسة إلى شخص مثل إيدين هازارد.

يبدو أن صانعي الألعاب والمهاجمين في ريال مدريد يعانون حين يواجهون الزيادة العددية. في المقابل فهازارد كخيار هجومي في تشيلسي يكسر تلك الدفاعات بمهاراته الكبيرة.

لن يؤدي هازارد إلى زيادة عدد الأهداف فحسب، بل يزيد أيضاً عدد الفرص التي يتم إنشاؤها.

***

غياب المراوغين

من أهم أسباب تراجع ريال مدريد حتى الآن هو غياب إيسكو ومارسيلو، وهما اثنين من أفضل اللاعبين مراوغة في المساحات الضيفة، وتوضح الأرقام أن فرص الريال انخفضت بعد غيابهما.

لا يحتاج هازارد إلى مقدمة عندما نتحدث عن المراوغة والرؤية في الثلث الأخير، وهو واحد من بين اللاعبين القادرين على إفادة الفريق بحلوله الفردية وبمهاراته. انتقاله إلى ريال مدريد سيزيد من عمقه وثباته في الثلث الأخير والأهداف التي يفتقر إليها في الوقت الحالي.

لدى هازارد كل المقومات ليصبح "جالاكتيكو" القادم في ريال مدريد. نيمار جونيور هو واحد آخر من الخيارات لكن عقلية هازارد المتواضعة ستلائم أكثر في بيئة فوضوية سانتياغو برنابيو.

وبما أن هازارد لم يوقع عقداً جديداً بعد، فإن هوس فلورنتينو بيريز مع نيمار جونيور سيكلف أكثر في الأوقات التي يكون فيها ملعب جديد في الطريق.

سيكون من المعقول فقط أن يتطلع ريال مدريد نحو هازارد كنجم جديد يمكنه قيادة هجومه ضد أفضل الفرق في العالم.