أعلنت ميليشيات الحوثيين، مساء الخميس، وفاة شقيق رئيس ما يُسمى بـ"المجلس السياسي الأعلى" التابع لها، متأثرا بإصابة تعرض لها سابقا في إحدى جبهات القتال باليمن، فيما أشار ناشطون ووسائل إعلام إلى احتمالية "تصفيته".

وأوردت النسخة الخاضعة لسيطرة ميليشيات الحوثيين، من وكالة الأنباء اليمنية "سبأ"، تعازي تلقاها مهدي المشاط، رئيس "المجلس السياسي الأعلى"، في وفاة شقيقه "مصلح" البالغ من العمر 42 عاما، بعد "معاناة مع المرض" جراء إصابة تعرض لها في جبهات القتال، دون الإشارة إلى مزيد من التفاصيل.

من جانب آخر، أشارت وسائل إعلام محلية إلى أن "ظروف وملابسات مقتل المشاط لا تزال غامضة حتى اللحظة".



وقال موقع "الساحل الغربي" إن "المعلومات لا تزال متضاربة بشأن ملابسات مقتله، وسط اتهامات بتعرضه للتصفية، في أجواء مشحونة بالاستقطاب والصراع البيني على مستوى القيادات الحوثية، حول المصالح وامتيازات السلطة والنفوذ".

وشكك ناشطون يمنيون على مواقع التواصل الاجتماعي في حقيقة المعلومات التي تشير إلى مشاركة "مصلح المشاط" في عدد من جبهات القتال، ثم إصابته التي أدت لاحقا إلى وفاته، بحسب ما تشير إليه وسائل إعلام الميليشيات الحوثية.

وعلق الناشط "عيسى الشلفوت" بالقول: "على يد سارق الساعات أبوعلي الحاكم وبأمر من محمد الحوثي.. تأكد خبر مصرع المدعو الإرهابي مهدي المشاط رئيس ما يسمى بالمجلس السياسي الحوثي في تصفيات بين أجنحة الحوثيين التي وصلت إلى مرحلة نكون أو لا نكون".

بدوره، كتب الصحفي "عبدالله المنيفي"، في تغريدة له: "مصرع مصلح المشاط شقيق المتمرد الإرهابي مهدي المشاط في ظروف غامضة، ومصادر تشير إلى استمرار التصفيات بين أجنحة العصابة السلالية".

وذهبت الناشطة سارة سلطان عبدالحميد إلى اتهام "وزير داخلية الحوثيين عبدالكريم الحوثي بتصفية شقيق مهدي المشاط المدعو مصلح المشاط، بعد أسبوعين من الحادث المروري المدبر الذي تعرضت له أسرة الوزير عبدالكريم الحوثي وتوفي سبعة من أسرته".

وأشارت إلى أن عبدالكريم الحوثي اتهم مهدي المشاط ومدير مكتبه بالوقوف خلف الحادثة.

وسبق أن توفي عدد من الأقارب المباشرين لـ"وزير الداخلية" لدى ميليشيات الحوثيين في حادث تصادم مروري، شرقي محافظة عمران، مطلع الشهر الجاري، بينهم نجله وابنته وأمه.