أزاحت مصادر لوسائل إعلام سعودية رسمية الستار عن العصابة التي وقفت خلف اختطاف المواطن السعودي مشاري المطيري في لبنان، الذي تم تحريره اليوم الثلاثاء في عملية وُصفت بـ"النوعية" من الجيش اللبناني.

وقالت قناة الإخبارية السعودية إن المعلومات الأولية غير الرسمية تشير إلى تورط "علي زعيتر" الملقب بـ "أبو سلة"، وهو أكبر تاجر مخدرات في لبنان، بعملية اختطاف مشاري المطيري.

وأكدت القناة على لسان مراسلتها، أن الخيوط تؤشر على تورط "أبو سلة"، أكبر تاجر مخدرات مطلوب لدى العدالة، وتمت ملاحقته من خلال 10 مداهمات سابقة، إلا أن السلطات لم تستطع القبض عليه حتى الآن.



وأضافت: "اسم الخاطف الحقيقي هو علي زعيتر، معروف بأبو سلة، وسبب هذه الكنية، لأنه كان يقدم المخدرات لزبائنه بسلة يدليها من منزله باتجاه المشتري".

ولفتت المصادر ذاتها إلى أن الجاني متوارٍ عن الأنظار حتى اللحظة، في منطقة "الهرمل" بصحبة عدد كبير من عصابته، في حين لا تزال المداهمات جارية من قبل الأجهزة الأمنية في لبنان من أجل كشف ملابسات الحادثة بشكل كامل، وتوقيف جميع المتورطين.

وكشفت عن اجتماع أجري في وزارة الدفاع حضره وزير الداخلية، وقائد الجيش، للوقوف على جميع ملابسات الحادثة، والتخطيط من أجل متابعة خيوط الجريمة.

وكان الجيش اللبناني قد أعلن أن دورية من مديرية المخابرات تمكنت من تحرير المخطوف السعودي مشاري المطيري بعد عملية نوعية على الحدود اللبنانية السورية، تم على إثرها توقيف عدد من المتورطين في العملية.

وصرح رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، قائلاً: "نؤكد إصرارنا على ضبط الوضع الأمني وعدم السماح بأي تهديد يطال أمن اللبنانيين والرعايا المتواجدين في لبنان".

وقال "إن عملية خطف أحد المواطنين السعوديين مدانة بكل المعايير، ونحن نهنئ الجيش على الجهد الكبير الذي بذله للإفراج عنه وتوقيف المتورطين في عملية الخطف".

وأضاف ميقاتي: "نحن حريصون على عودة جميع الإخوة العرب إلى لبنان ومنع أي تهديد يطالهم، بالإضافة إلى منع استخدام الأراضي اللبنانية منطلقاً لأي عمل يهدّد أمن الدول العربية وسلامتها".

بدوره، توجه السفير السعودي في لبنان، وليد بخاري، بالشكر إلى قيادة الجيش وقوى الأمن وشعبة المعلومات، مثمناً تعاون جميع القوى وعلى رأسها وزير الداخلية وقائد الجيش، وفقاً لصحيفة النهار اللبنانية.

وقال: "الجهود التي قام بها الجيش جبّارة وأدّت إلى تحرير المخطوف خلال أقلّ من 48 ساعة".