العربية

لا تتوقف المشاهد المأساوية التي تتدفق بشكل يومي من قطاع غزة حيث يستمر الجيش الإسرائيلي بقصف القطاع المحاصر بشكل غير مسبوق، منذ 7 أكتوبر الماضي.

ففي فيديو تداولته مواقع التواصل الإجتماعي، ظهرت سيدة تجلس على ركام منزلها المدمر جراء القصف الإسرائيلي وهي تنادي على أبنائها قائلة "براء.. معتز.. تيسير.. آية.. محمود".



كما صرخت الأم المكلومة ودموعها تنهمر قائلة "أحد يرد يمة".

وأدت أسابيع من الغارات الجوية الإسرائيلية على غزة، أعقبها غزو بري، إلى مقتل أكثر من 11 ألف فلسطيني، أغلبهم من المدنيين وفقا لوزارة الصحة في القطاع التي تديره حماس.

كما قالت الوزارة إنها فقدت حتى 11 نوفمبر/تشرين الثاني القدرة على إحصاء الوفيات بسبب انهيار قطاعات كبيرة من النظام الصحي، لكن العدد ارتفع بشكل حاد منذ ذلك الحين. فيما لا يزال الآلاف في عداد المفقودين ويعتقد أنهم مدفونون تحت الأنقاض.

كما نزح ثلاثة أرباع سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة بسبب الحرب. ولن يتمكن الكثيرون، إن لم يكن معظمهم، من العودة إلى ديارهم بسبب الأضرار الجسيمة ووجود القوات الإسرائيلية في الشمال.

وقالت وكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين، (الأونروا)، إن أكثر من مليون فلسطيني يبحثون عن مأوى في 156 من منشآتها في غزة، حيث اضطر الكثيرون بسبب الاكتظاظ إلى النوم في الشوارع خارج هذه المنشآت مع حلول فصل الشتاء البارد والممطر.

ومنعت إسرائيل الواردات إلى غزة منذ بداية الحرب حيث قطعت الكهرباء ونفد الوقود والماء والغذاء، باستثناء القليل من المساعدات التي تدخل عبر معبر رفح المصري.