فاجأت عائلة طفل سعودي، قاتلته، بالعفو عنها في ساحة الإعدام قبيل تنفيذه بلحظات بعد نحو ست سنوات على ارتكاب جريمتها المروعة بحق الطفل عبد المجيد في مركز "خميس حرب" بمحافظة القنفذة التابعة لمنطقة مكة المكرمة.

وأحضرت السلطات المختصة، قاتلة الطفل عبد المجيد الحربي لتنفيذ حكم الإعدام فيها، قبل أن يعلن والد الطفل، حنش بن محمد بن مرعي الزبيدي الحربي قرار العائلة بالعفو عن القاتلة التي ترتبط معهم بصلة قرابة.

وفوجئ كثير من المتعاطفين مع الطفل وعائلته، بقرار العفو الذي أعلنت عنه العائلة من دون ديّة، حيث يؤيد كثيرون إعدام القتلة منذ الكشف عن تفاصيل جريمتها المروعة عام 2018.

واختفى الطفل عبدالمجيد (12 عامًا) أواخر شهر رمضان عام 2018 خلال ذهابه لمحل بقالة قريب من منزله، قبل أن يتم العثور عليه بعد يومين مقتولًا وعليه آثار حروق بجانب مسجد قريب من منزله أيضًا، في جريمة صادمة وغامضة.

وكشفت تحقيقات النيابة العامة في الجريمة، أن إحدى قريبات الطفل هي القاتلة، وقد اعترفت بجريمتها بعد القبض عليها، دون أن تتضح دوافع ارتكابها للجريمة.

وهزت الجريمة المجتمع السعودي في شهر رمضان المبارك كون ضحيتها طفلاً، وبسبب غموض دوافعها مع تأكيد والد الطفل عدم وجود أي عداوات بينه وبين أي أحد من أقاربه أو معارفه.

وتحكم السعودية بالإعدام على المدانين بجرائم القتل العمد، يتيح عفو ذوي القتيل، تجنيب القاتل تنفيذ حكم الإعدام فيه في عدد من الحالات.