فرض حصاراً خانقاً على كافة الطرق المؤدية إليها

يواصل العدوان الإسرائيلي قصف جباليا ومخيمها شمال قطاع غزة جواً وبراً، وسط عمليات نسف مربعات سكنية، في ظل حصار متواصل منذ 7 أيام، مرتكباً 5 مجازر دامية استُشهد خلالها 22 فلسطينياً، وأصيب أكثر من 90 آخرين، إثر قصف العدوان مربعاً سكنياً في محيط المسجد العمري خلال 24 ساعة.

وفرضت إسرائيل حصارها الخانق على كافة الطرق المؤدية إلى جباليا، وسط قصف عنيف من الطائرات الحربية والمدفعية، في حين أصدر الجيش الإسرائيلي صباح أمس، أوامر نزوح جديدة لسكان جباليا، بيد أن المواطنين يصرون على البقاء، وعدم النزوح إلى الجنوب.

وتزداد الأوضاع الإنسانية في مخيم جباليا خطورة مع مرور الوقت، مع منع إدخال إمدادات الغذاء والدواء والمياه للمواطنين؛ وصعوبة دخول طواقم الإسعاف لانتشال جثامين الشهداء ونقل الجرحى.

وتبلغ مساحة مخيّم جباليا حوالي 1.4 كيلومتر مربع ويعيش فيه 116 ألف نسمة، حيث انطلقت انتفاضة الحجارة من المخيم في العام 1987م، حيث يواصل العدوان الإسرائيلي ممارسة أبشع المجازر في المخيم حتى اليوم.

وفي 6 أكتوبر الجاري، أعلن الجيش الإسرائيلي بدء عملية عسكرية في جباليا، بعد ساعات من بدء هجمة شرسة على المناطق الشرقية والغربية لشمال القطاع هي الأعنف منذ مايو الماضي.

وهاجم الجيش الإسرائيلي جباليا بريا مرتين سابقتين في نوفمبر وديسمبر من العام الماضي. وهذه العملية البرية الثالثة التي ينفذها جيش العدوان الإسرائيلي في مخيم جباليا منذ بداية حرب الإبادة الجماعية في 7 أكتوبر 2023.

ويشهد شمال قطاع غزة عدوانا عنيفا يستهدف البنية التحتية والطرقات، وما تبقى من منازل المواطنين، فضلاً عن عزل المناطق عن بعضها.

وجوا، تستهدف طائرات العدوان الإسرائيلي المسيّرة أي حركة للمواطنين على الأرض بإطلاق الرصاص بشكل كثيف وعشوائي.

ومنذ 7 أكتوبر 2023، أسفر العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة عن 42126 شهيداً وإصابة 98,117 آخرين، أغلبيتهم من الأطفال والنساء.

وأشارت مصادر طبية إلى أن 21 فلسطينياً، استُشهدوا إثر قصف للعدوان على مناطق متفرقة في قطاع غزة منذ فجر الجمعة، ما يرفع العدد إلى 61 شهيداً و231 جريحاً خلال 24 ساعة.

من جهة أخرى، عبر مسؤولان في الأمم المتحدة، أول أمس، عن مخاوفهما من أن تؤثر أوامر الإخلاء الإسرائيلية شمال غزة في حملة التطعيم ضد شلل الأطفال.