قُتل 1552 شخصاً على الأقل في الغارات الإسرائيلية على لبنان منذ أن كثّفت إسرائيل حملتها الجوية في البلاد في 23 سبتمبر، لا سيما على جنوبه وشرقه وعلى الضاحية الجنوبية لبيروت، وفق حصيلة أعدتها فرانس برس استناداً إلى أرقام وزارة الصحة. وأحصت وزارة الصحة اللبنانية 63 قتيلا في "غارات العدو الإسرائيلي على لبنان أول أمس، من بينهم 18 شخصاً قتلوا في الغارة الإسرائيلية على محيط مستشفى الحريري "من بينهم 4 أطفال"، وفق حصيلة جديدة.

من جهته أعلن حزب الله أمس قصف قاعدة عسكرية إسرائيلية جنوب حيفا بمسيرات، وقال في بيان إنه شنّ "عند الساعة 06:55 من مساء الثلاثاء.. هجوماً جوياً بسرب من المسيرات الانقضاضية على قاعدة إلياكيم جنوب حيفا".

وأعلن الحزب كذلك في بيانات متلاحقة الثلاثاء استهداف سبع دبابات ميركافا إسرائيلية داخل بلدات لبنانية وعبر الحدود، وأن عناصره تصدوا أمس لطائرة مسيرة إسرائيلية من نوع هرمز 450 فوق الأجواء اللبنانية، وأجبروها على المغادرة.

هذا، وتواصل الطائرات الحربية الإسرائيلية غاراتها على مناطق مختلفة في لبنان، في وقت يطلق حزب الله صواريخ باتجاه إسرائيل.

وفي آخر التطورات الميدانية، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه رصد إطلاق نحو 10 قذائف من لبنان، وجاء في بيان المكتب الصحفي للجيش، أمس أنه تم إطلاق صفارات الإنذار بالقرب من بلدة نيوت مردخاي في شمال إسرائيل بعد رصد سقوط قذائف في المنطقة.

كما تم إطلاق صواريخ على نهاريا ومحيطها في الجليل شمال إسرائيل. وأصيب ستة إسرائيليين بجروح خطيرة ومتوسطة أمس جراء صواريخ أطلقت من لبنان على الشمال. وذكرت قناة 13 الإسرائيلية: "أصيب ثلاثة بجروح خطيرة وثلاثة بجروح متوسطة في منطقة كيبوتس نيوت مرخادي في الجليل الأعلى بعد القصف المنطلق من لبنان".

وفي وقت سابق، أعلن الجيش الإسرائيلي أن مقاتلاته استهدفت القاعدة المركزية للقوات البحرية لـ"حزب الله" في بيروت، إضافةً لاستهداف مستودعات أسلحة ومراكز قيادة تابعة للحزب.

وجاء في بيان المكتب الصحافي للجيش، أمس: أن "ومن بين الأهداف التي تمت مهاجمتها في بيروت القاعدة المركزية للقوات البحرية لـ"حزب الله"، حيث توجد زوارق عسكرية سريعة ومركز تدريب". وأشار البيان إلى أن "زوارق القوات البحرية "التابعة لحزب الله" كانت مخصصة لاستهداف سفن البحرية الإسرائيلية، وكذلك ضد أهداف بحرية واستراتيجية في المياه الإقليمية الإسرائيلية".

وكانت الطائرات الحربية والمسيرة الإسرائيلية، شنت أول أمس غارات استهدفت عددا من البلدات في جنوب لبنان. وشنّ الطيران الحربي الإسرائيلي أمس غارات على عيتا الشعب وبلدتي يحمر الشقيف، والخيام في جنوب لبنان، واستهدفت طائرة مسيّرة إسرائيلية المنطقة الواقعة بين السكسكية والصرفند في جنوب لبنان. وتعرضت بلدتا الخيام وكفركلا الجنوبيتين لقصف مدفعي إسرائيلي متقطع، كما تعرضت أطراف بلدتي عيتا الشعب والقوزح صباحًا لنيران رشاشات الجيش الإسرائيلي، بحسب ما أعلنت "الوكالة الوطنية للإعلام" اللبنانية الرسمية.

وقصفت المدفعية الإسرائيلية بلدات عيتا الشعب، ورامية، والناقورة، وعلما الشعب، وطيرحرفا، والضهيرة والبستان في جنوب لبنان، وقامت القوات الإسرائيلية بعملية تمشيط واسعة بالأسلحة الرشاشة باتجاه بلدة كفركلا في جنوب لبنان.

وفي وقت سابق، شن الطيران الحربي الإسرائيلي شن غارة جديدة على ضاحية بيروت الجنوبية بعد ساعات من الهدوء. وأعلنت السلطات الصحية اللبنانية سقوط 13 قتيلا و57 جريحا جراء غارة على محيط مستشفى الحريري في بيروت الاثنين.

وأتت هذه الغارات بعدما أعلن الجيش الإسرائيلي أنّه ضرب عشرات المواقع في لبنان في إطار استهداف الذراع المالية لحزب الله، من بينها مخبأ يحتوي على عشرات الملايين من الدولارات من النقد والذهب.

وقال الجيش الإسرائيلي الاثنين إنه قصف في لبنان نحو 300 هدف لحزب الله خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، بعدما أعلن رئيس الأركان الإسرائيلي، هيرتسي هاليفي، قصف نحو 30 هدفا مرتبطا بمؤسسة بالقرض الحسن التابعة للحزب في مناطق مختلفة.

وقال حزب الله اللبناني إنه قصف منطقة نيريت في ضواحي تل أبيب بصواريخ "نوعية"، وأطلق صواريخ على قاعدة "ستيلا ماريس" البحرية شمال غرب حيفا. كما قال الحزب إنه قصف قاعدة غليلوت التابعة لوحدة المخابرات العسكرية 8200 في ضواحي تل أبيب برشقة من الصواريخ.

وفتح حزب الله جبهة "إسناد" لغزة غداة اندلاع الحرب في القطاع بين إسرائيل وحماس في السابع من أكتوبر 2023. وتحوّل النزاع إلى مواجهة مفتوحة اعتبارا من 23 سبتمبر.