* عساف: واشنطن مسؤولة عن تعثر عملية السلام

الجزائر - عبد السلام سكية

رفض وزير الإعلام الفلسطيني، نجيب محمد عساف، إدراج الخارجية الأمريكية، رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية، ضمن قوائم الإرهابية، وقال "لا يوجد في قطاع غزة وفي جميع الأراضي الفلسطينية إرهابيون"، لكنه ألقى باللائمة على "حماس" في الأزمة التي يعرفها قطاع غزة، مشيراً إلى أن ""حماس" تغلب المغانم الخاصة والحزبية على المصلحة الوطنية".



وحمل الوزير الفلسطيني، حركة حماس، جزءاً كبيراً من الأزمة التي يعرقها قطاع غزة، وقال في ندوة صحافية، بمقر السفارة الفلسطينية بالجزائر العاصمة، "السلطة الفلسطينية لا تعاقب القطاع، السلطة لا تعاقب شعبها، من يفرض العقوبات هو المحتل، لقد قمنا بخطوات تجاه القطاع، لكن نوجه الدعوة لإخواننا في "حماس"، بالترفع عن المصالح الحزبية والشخصية الضيقة، قضية فلسطين أكبر من الشأن الحزبي.. حماس تطالب بإدماج 50 ألف موظف تابع لها على أن تدفع الحكومة رواتبهم، وأنتم تعلمون عجز الموازنة العامة، أما عن مشكلة الكهرباء، فقامت حماس بتغيير الشركة، ونحن "يقصد السلطة الفلسطينية" من يدفع التكاليف".

وفي موقع آخر، قال "ما يجري في القدس أخطر من القضايا الحزبية، عليهم تغليب المصلحة الوطنية على المغانم الخاصة والحزبية، هل تعلمون أننا من يدفع رواتب عوائل آلاف الشهداء والأسرى، ولا أحد يدفع غيرنا، وقلنا وأكدنا أنه رغم الضغوط لن نتخلى عن دفع رواتب الشهداء والأسرى"، وشجب عساف "مقاطعة حماس لاجتماع المجلس المركزي الذي انعقد منتصف الشهر الماضي".

وعن صفقة القرن، ذكر المسؤول الفلسطيني "لم نرى هذه الصفقة التي يتم تداولها في الإعلام، ولا أحد تحدث عنها رسمياً، كما إننا لا نعرف تفصيلها"، وأكد "عندما تعرض علينا سنرد عليها، لكن تأكدوا، لن نتخلى أبداً عن حقوق شعبنا"، كما نفى وجود ضغوط عربية على السلطة الفلسطينية للقبول بهذه التسوية التي هندستها الإدارة الأمريكية.

ونفى الوزير عساف، "وجود عمليات تنسيق أمني مع إسرائيل"، وأوضح أن "الرئيس محمود عباس أبو مازن قطع العلاقات مع تل أبيب، والقرارات المتخذة بعدها وأن لا مفاوضات معها، ولا تنسيق معها"، وخلص إلى أن "العلاقة مع إسرائيل علاقة اشتباك".

وعاد الوزير الفلسطيني، إلى قضية تجميد المساعدات المالية للأونروا ـ وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ـ حيث وصف ملف اللاجئين بأنه جوهر القضية التي لا يمكن التنازل عنها، وبحسب عساف، فإن الإدارة الأمريكية ترمي من وراء قرارها إلى تصفية القضية الفلسطينية برمتها، وتوقع أن تتكفل الدول العربية بتعويض المبالغ المالية التي كانت تدفعها الإدارة الأمريكية والمقدرة بـ125 مليون دولار.

واعتبر الإعلان الأخير للرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل "محاولة لتصفية القضية الفلسطينية، وإخراج القدس من دائرة الصراع وطرد الفلسطينيين من المدينة المقدسة"، مشدداً على أن "هذا الإعلان مرفوض وعلى الرئيس الأمريكي إعادة النظر في قراره".

وأشار الوزير الفلسطيني في ذات السياق إلى أن "واشنطن هي المسؤولة عن تعثر مفاوضات السلام بسب انحيازها لإسرائيل"، مشددا على أنه "لن يكون لها أي دور في عملية السلام مستقبلاً خارج آلية دولية متعددة الأطراف تحت مظلة الأمم المتحدة".