الجزائر - جمال كريمي

بعث خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، برقية عزاء ومواساة للرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، إثر الهجوم الإرهابي الذي وقع في محافظة سكيكدة شرق البلاد،نجم عنه استشهاد 7 عسكريين، وإصابة آخرين.

وقال الملك سلمان في برقية التعزية، الخميس، كما نقلت وكالة الأنباء السعودية:" تلقينا نبأ الهجوم الإرهابي الذي وقع في ولاية سكيكدة، وما نتج عنه من وفيات وإصابات، وإننا إذ ندين ونستنكر هذا العمل الإجرامي، لنشارك فخامتكم والشعب الجزائري الشقيق ألم هذا المصاب، معربين لكم ولأسر المتوفين ولشعب الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية باسم شعب وحكومة المملكة العربية السعودية، واسمنا عن بالغ التعازي، وصادق المواساة، سائلين الله سبحانه وتعالى أن يتغمد المتوفين بواسع رحمته، ويمن على المصابين بالشفاء العاجل، وأن يجنب الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية وشعبها الشقيق كل سوء ومكروه، إنا لله وإنا إليه راجعون ".

ميدانيا، واصل الجيش الجزائري عمليته العسكرية الواسعة، لتعقب العناصر الإرهابية التي استهدفت وحدة للجيش قبل 3 أيام، ونقلت مصادر عليمة، أن العملية العسكرية تتم بإشراف مباشر من قائد الناحية العسكرية الخامسة "شرق البلاد" اللواء عثامنية عمار، وقائد القطاع العسكري لولاية سكيكدة، وتم الاعتماد على الطائرات الحربية والمروحيات التي قامت بقصف بعض المناطق الجبلية الوعرة.

وسّلم إرهابيان نفسيهما، للسلطات العسكرية بتمنراست أقصى جنوب البلاد، ويتعلق الأمر بكل من المسمى"الشريف الهمّال بن أحمد" المدعو " سليمان"، الذي التحق بالجماعات الإجرامية سنة 2010، و"عمر يداف بن أحمد" المكنى " أبو بكر"، الذي التحق بالجماعات الإرهابية سنة 2016، بحسب بيان لوزارة الدفاع الجزائرية، وكان بحوزتهما مسدسان رشاشان من نوع كلاشينكوف ومخزني ذخيرة مملوءين. وفي نفس السياق، وفي عملية منفصلة وبفضل استغلال المعلومات، كشفت مفرزة أخرى للجيش على الحدود مع دولة مالي مخبأ للأسلحة والذخيرة.

سياسيا، التقى وزير الدفاع التونسي عبد الكريم الزبيدي، سفير الجزائر لدى تونس عبد القادر حجار، وركز اللقاء على التعاون بين البلدين في المجال العسكري خاصة في المناطق الحدودية ومجمل المسائل الأمنية ذات الاهتمام المشترك، ويقيم البلدان تعاونا عسكريا وثيقا لمواجهة العصابات الإرهابية الناشة بين البلدين.