* نهاية التوافق بين "نداء تونس" و"النهضة"

تونس - منال المبروك

قدّم مدير ديوان رئيس الجمهورية في تونس سليم العزابي الثلاثاء استقالته من منصبه دون ذكر الأسباب معلناً بذلك دخول مؤسسة رئاسة الجمهورية مرحلة التصدعات التي طالت حزب الرئيس الباجي قائد السبسي، "نداء تونس".



ولم يذكر سليم العزابي وهو القيادي في حركة "نداء تونس" أسباب استقالته غير أن مصادر مقربة من القصر الرئاسي أكدت أن بيانا أصدرته الحركة في ساعة متأخرة من ليلة الاثنين وراء استقالة رئيس الديوان الرئاسي.

وعقب لقاء غير معلن جمع رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي برئيس حركة النهضة راشد الغنوشي مساء الاثنين أصدرت حركة "نداء تونس" بيانا موقعا من الناطقة الرسمية باسم الحزب أنس الحطاب أعلنت فيه نهاية التوافق بين مؤسسة الرئاسة وحركة النهضة، مؤكدة أن "اللقاء كان بطلب من الغنوشي، الذي أعلم السبسي برغبته في اللقاء والتباحث حول الوضع العام في البلاد".

وأضاف البيان أن "الموقف الرسمي لحركة "نداء تونس" يؤكد نهاية التوافق بين "النهضة" و"النداء"، تماماً كما صرح رئيس الجمهورية في 24 سبتمبر الماضي".

ولم يصدر عن رئاسة الجمهورية أي خبر أو منشور عن لقاء الباجي قائد السبسي براشد الغنوشي ولا عن فحواه وأسبابه، وهو ما قد يكون وراء استقالة رئيس الديوان الرئاسي سليم العزابي الذي رأى في بيان حزبه تجاوزاً لصلاحياته ومهامه كمشرف على أنشطة رئيس الدولة. وأثار البيان الصادر عن الحزب ضجةً كبرى، بسبب شكله ومحتواه الذي بدا مرتبكا وتضمن تداخلاً بين مهام رئاسة الجمهورية والحزب كما فجر البيان سيلا من الانتقادات من قبل النشطاء السياسيين وحتى داخل أبناء الحزب ذاته الذين رأوا فيها تدخلاً من "نداء تونس" في مؤسسة الرئاسة المستقلة داعين بالنأي برئيس الجمهورية عن التجاذبات صلب الحزب.

وأوضح البيان أنّ السبسي أكّد أنّ "قبول الزيارة يقع في إطار انفتاحه واستجابته لجميع أفراد الشعب التونسي دون إقصاء، وأنّ العلاقة الشخصية التي تربطه براشد الغنوشي لا علاقة لها بالموقف الواضح من حركة النهضة".

وأضاف "نداء تونس" أنّ "الحكومة الحالية هي حكومة حركة "النهضة"، وبناء عليه، فإنّ الحركة غير معنية بدعمها سياسياً، وأن التوافق الذي تمّ العمل به بين رئيس الجمهورية وحركة "نداء تونس" من جهة، وحركة "النهضة" من جهة أخرى منذ انتخابات 2014، يعتبر منتهياً".