بغداد – وسام سعد

أعادت الحكومة العراقية افتتاح المنطقة الخضراء في بغداد جزئياً بعد 15 عاماً على إغلاقها أمام العراقيين.

ووجه رئيس الوزراء عادل عبد المهدي بإعادة افتتاح شوارع المنطقة الخضراء بشكل تدريجي ابتداء من مساء الاثنين ولمدة أسبوعين.



وأوضح بيان صحافي لمكتبه تلقت "الوطن" نسخة منه، أن الافتتاح يكون اعتبارا من يوم الاثنين من الساعة الخامسة مساء لغاية الساعة العاشرة مساء ولمدة أسبوعين يتم خلالها تقييم التجربة والتوسع فيها بما يضمن راحة المواطنين.

وتزامنت عملية الافتتاح بعد أمر من رئيس الحكومة عادل عبدالمهدي مع اليوم الرسمي لإعلان الحكومة النصر على تنظيم الدولة "داعش"، حيث شهدت المنطقة الخضراء وخارجها احتفالات كبيرة وواسعة.

ونظمت مديرية المرور العامة احتفالاً رسمياً بإعادة افتتاح المنطقة الخضراء، وسمحت لمركبات المدنيين بالدخول لأول مرة إليها والتوجه إلى مناطق الكرادة والمنصور ومطار بغداد الدولي عبرها.

ورفعت السلطات العراقية عدداً من الجدران الإسمنتية المحيطة بالمنطقة الخضراء مع توجه السلطات لإعادة فتح المنطقة التي تضم مباني رسمية وسفارات.

وشرعت أمانة بغداد في وقت سابق التنسيق مع الأجهزة الأمنية، لتنظيف الشوارع وتشذيب الأشجار ورفع النفايات والكتل الخرسانية الكبيرة التي تحيط بالمنطقة الخضراء.

وأكدت اللجنة الأمنية في مجلس محافظة بغداد أن الافتتاح التجريبي للمنطقة الخضراء سيخضع إلى تقييم قبل البت به من قبل الحكومة، مشيرة إلى أن افتتاح المنطقة اختبار أمني ولا يعد حلا لمشكلة الزخم المروري.

وقال عضو اللجنة سعد المطلبي في بيان صحافي تلقت "الوطن" نسخة منه إن افتتاح شوارع المنطقة الخضراء لمدة تجريبية محددة هدفه التقييم الأمني ولا يعتبر حلا لمشكلة الزخم المروري في العاصمة كما يظن البعض مبينا أن الاختناقات المرورية تتركز في جانب الرصافة أكثر منها في جانب الكرخ.

وأضاف المطلبي أن التقييم سيتم من قبل قيادة عمليات بغداد لأن اللجنة الأمنية لمجلس المحافظة لا دخل لها مشيرا إلى أن التقييم سيتم لمدة أسبوع واحد فقط وسيرفع بعدها تقرير مفصل لمجلس الوزراء لاتخاذ القرار النهائي بشان الموضوع.

وتضم المنطقة الخضراء منذ سقوط نظام صدام حسين عام 2003 مقار البعثات الديبلوماسية وتحظى بتدابير أمنية مشددة وهي مغلقة أمام حركة السير إلا بأذون للقاطنين أو العاملين داخلها، ويسهم إغلاقها في زحمة سير خانقة في العاصمة.