شنت قوات الأمن التونسية، ليل الأربعاء الخميس، "عملية استباقية" استهدفت منزلا يتخذه مسلحون متشددون مقرا لهم في ولاية سيدى بوزيد، مما أسفر عن مقتل عدد من الإرهابيين، بينهم اثنان فجرا نفسيهما.

ونقلت الوكالة التونسية للأنباء عن المتحدث باسم وزارة الداخلية، سفيان الزعق، قوله إن العملية الأمنية "الاستباقية" لاتزال مستمرة منذ فجر الخميس في منطقة جلمة بولاية سيدي بوزيد الواقعة وسط البلاد.

وكشف الزعق أن الوحدة الوطنية للأبحاث في جرائم الارهاب والجريمة المنظمة، تمكنت بناء على معلومات أمنية، "من تحديد مكان تواجد عناصر إرهابية بمنزل بالحي الشمالي في جلمة".



و"خلال القيام بمداهمة المنزل" تبادل القوات الأمنية والمسلحون إطلاق النار، وفق المصدر نفسه الذي أشار إلى أن عنصرين ارهابيين "قاما بتفجير نفسيهما بواسطة أحزمة ناسفة".

ومنذ انتفاضة عام 2011 على حكم زين العابدين بن علي، شهدت تونس هجمات لجماعات متشددة تعمل من مناطق نائية قرب الحدود مع الجزائر.

وتفيد تقديرات السلطات بأن نحو ثلاثة آلاف تونسي انضموا لتنظيم داعش وتنظيمات متشددة أخرى في العراق وسوريا وليبيا.

كما أثار ارتفاع معدلات البطالة اضطرابات في السنوات الأخيرة في مناطق في جنوب البلاد ووسطها.

وشهدت تونس ثلاثة هجمات كبيرة في 2015 منها اثنان على سياح، الأول هجوم على متحف في العاصمة والثاني على شاطئ في سوسة.

واستهدف الهجوم الثالث حرسا رئاسيا في العاصمة، مما أسفر عن مقتل 12 شخصا. وأعلن داعش مسؤوليته عن الهجمات الثلاثة.