بيروت - بديع قرحاني

عقد اجتماع أمني لكافة الأجهزة الأمنية في قيادة الجيش اللبناني، وقد اتخذ القرار بفتح الطرقات وإنفاذاً للمقرّرات التي تمّ اتخاذها خلال الاجتماع الأمني المشترك الذي عُقد في قيادة الجيش، والقاضي بالحفاظ على أمن وسلامة المواطنين والمتظاهرين وحرية تنقل المواطنين على الطرقات العامة، فيما باشرت المديرية العامّة لأمن الدولة بتنفيذ الخطة الأمنية الموضوعة.

ويشارك في الخطة الأمنية كافة الأجهزة الأمنية من جيش وقوى الأمن الداخلي والأمن العام إضافة إلى الأجهزة الأمنية.



وقد سقط عدد من الجرحى من منطقة البدوي بطرابلس شمال لبنان على اثر محاولة الجيش فتح الطريق المقطوعة.

وصدر عن المكتب الإعلامي لوزير الدفاع الوطني البيان الآتي، "لمَّا كان، وخلال قيام المتظاهرين بالتحرُّك الشعبي السلمي في منطقة "جسر الرينغ"، قد تمَّ ضبط أحد المنظِّمين الرئيسيِّين لهذا التحرُّك، ويُدعى "ر.ا.ز"، حاملاً سلاحاً حربيّاً، ولمَّا كان من شأن هذا الأمر أن يضرب قدسيَّة الحراك الشعبي وسلميَّته، وأن يأخذه إلى مكان آخر لا تُحمد عواقبه، خصوصاً في ظلِّ الأوضاع الراهنة الدقيقة،

فإنَّنا نهيب بالمتظاهرين السلميِّين أن يتنبَّهوا لهذا الأمر الخطِر وأن يبلِّغوا عن كلِّ حالة شبيهة خوفاً من أن يكون هناك مندسُّون لافتعال مشاكل أو إطلاق نار، وأن يحتاطوا حذراً من أيِّ شخص يحمل سلاحاً، وذلك حفاظاً على الاستمراريَّة السلميَّة للحراك وعلى أهدافه السامية".

وتابع "حرصاً منَّا على الحفاظ على سلميَّة الحراك، وبعد اتِّخاذنا القرار بتجميد مفعول قرار حمل السلاح، وعلى إثر الحادث الخطِر الذي وقع في البداوي، نطلب من السلطات القضائيَّة المختصَّة ومن الجيش والأجهزة الأمنيَّة كافَّة التشدُّد في الحالات المشابهة وتوقيف أصحابها والتحقيق معهم وفق الأصول القانونيَّة".

ولليوم العاشر يستمر الشعب اللبناني بانتفاضته مطالباً بإسقاط النظام ومازال الآلاف يتوافدون إلى الساحات من الشمال إلى بيروت إلى الجنوب والبقاع.