ثامر طيفور


كشف رئيس جمعية المكاتب الهندسية مازن العمران عن وجود أكثر من 900 مهندس بحريني عاطل عن العمل، وأن 90 % من الموظفين في المكاتب الهندسية أجانب. وأضاف العمران في حديث لـ«الوطن» على هامش الغبقة التي أقامتها جمعية المكاتب الهندسية: «لدينا عدد كبير من المهندسين في البحرين لا يعملون، ونحن نسعى إلى بحرنة القطاع».

وبين أن هناك 191 مكتبا هندسيا بحرينيا، و62 مكتبا أجنبيا يعملون في البحرين، وأن بحرنة القطاع يجب أن تتم بالتدريج، فمن الضروري أن يدخل المهندسون البحرينيون إلى العمل وأن يقوم الأجانب أولاً بتدريبهم، وذلك قبل إحلال البحريني مكان الأجنبي، وذلك للمحافظة على استمرارية المكاتب وتنميتها.

وأضاف: «الآن نعمل مع مكتب مزاولة المهنة وتمكين على إيجاد صيغة توافقية للبدء ببرنامج عمل لتدريب وتوظيف المهندسين البحرينيين في المكاتب الهندسية، فبدلاً من تخصيص شخص لكل مهمة نستطيع أن نجعل شخصا رئيسيا وشخصين متدربين، ونسعى من خلال ذلك إلى توظيف نصف العاطلين البحرينيين من المهندسين، والبرنامج الآن قيد التحضير وسيتم الإعلان عنه فور جاهزيته».


وكشف رئيس جمعية المكاتب الهندسية أن هناك لوائح تنظيمية من المزمع إقرارها قريباً، ستقوم بتنظيم العمل الهندسي، وذلك وفق المرسوم الملكي بقانون رقم (18) لسنة 2021 الذي صدر في 8 أغسطس 2021 التابع للمرسوم السابق الصادر في 2014، والذي تم تعديله وفق رغبة المكاتب البحرينية، حيث قام حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، بإقرار التعديلات التي طلبتها المكاتب، ونزلت في المرسوم.

وبين أن اللوائح التنظيمية التي قمنا بتعديلها بالتعاون مع جمعية المهندسين ومجلس مزاولة المهن، تركز على تنظيم العمل الهندسي، وتحول المكاتب الهندسية إلى شركات تجارية، والارتقاء بعمل المكاتب عبر السماح لها بالعمل مع جميع الجهات مثل تمكين ووزارة العمل وغيرها من الوزارات والمؤسسات.

وأكد أن المكاتب الهندسية البحرينية تستهدف العمل داخل وخارج البحرين، والفكرة من التعديلات الجديدة على اللوائح التنظيمية أن تكون سامحة لنا بالخروج إلى الخليج والإقليم، وتنمية أعمالنا في المنطقة، وخلال شهر أو شهرين سيتم الاتفاق على الصيغة النهائية.

وعن الجمعية، قال العمران إن جمعية المكاتب الهندسية تأسست في عام 2013، ومر عليها الآن 9 سنوات، وهذه دفعة كبيرة بالنسبة لنا، فالجمعية تضم العمل الهندسي كشركات ومؤسسات وليس الأفراد، فهي جمعية مهنية خاصة بمهنة الهندسة من الناحية الاقتصادية، وإستراتيجيات الدول تقوم على الهندسة والمكاتب الهندسية المسؤولة بالعادة عن الدراسات الأولية ودراسات الجدوى وغيرها من الأمور الهامة في هذا المجال.