قال وزير العمل والتنمية الاجتماعية جميل بن محمد علي حميدان شهد سوق العمل في البحرين تحولاً مهماً إثر انحسار جائحة كورونا (كوفيد-19) وإطلاق الحكومة الموقرة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله، خطة التعافي الاقتصادي، التي رسمت ملامح النهوض من خلال خمس استراتيجيات تستهدف القطاعات الحيوية لتحقيق تنمية اقتصادية شاملة الأبعاد.

وبين حميدان في كلمة بحفل يوم العمال العالمي الذي أقامه الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين أنه تم توظيف 7,740 بحريني في القطاع الخاص في الربع الأول من هذا العام، مقارنة بعدد 5,856 في الربع الأول من العام الماضي، كما شهد الربع الأول من العام تدريب نحو 3,722 باحثاً عن عمل مرتفعاً بنسبة 36% عن ذات الفترة من العام الماضي.

وفيما يلي نص الكلمة:



بسم الله الرحمن الرحيم

الأخ العزيز السيد عبدالقادر عبدالكريم الشهابي - الأمين العام للاتحاد العام لنقابات عمال البحرين

الأخ الكريم السيد سمير عبد الله ناس - رئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين

الأخوات والإخوة عمال البحرين

السيدات والسادة الحضور الكرام

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

يشرفني أن أنقل لكم ولجميع عمال البحرين تحيات وتقدير المقام السامي لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المفدى، حفظه الله ورعاه، راعي حفلنا هذا والداعم الأول لعمال البحرين، معرباً لكم عن خالص أمنيات وتهاني جلالته بمناسبة الأول من مايو، يوم العمال العالمي، كما ويشرفني أن أنقل لعمال البحرين تهاني وتقدير صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد، رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، واعتزازه بعطائهم المستمر في تحقيق التنمية الشاملة في مملكتنا الحبيبة.

ولا يفوتني في هذه المناسبة، أن أتقدم بخالص الشكر والتقدير للأخوة رئيس وأعضاء الأمانة العامة للاتحاد العام لنقابات عمال البحرين على إقامة هذا الحفل المميز وعلى تعاونهم المثمر، كما أجدد التهنئة إلى رئيس وأعضاء غرفة تجارة وصناعة البحرين، بمناسبة حصولهم على ثقة أصحاب العمل وبالنجاح اللافت لانتخابات مجلس الإدارة الذي عقد مؤخراً، متمنياً لهم مزيداً من النجاح والتوفيق.

كما لا يفوتني في هذا اليوم أن أوجه التحية والتقدير لجميع العمال المخلصين، وممثليهم في النقابات والاتحادات العمالية، الذين سطروا صفحات جديدة من التميز في البذل والعطاء وخاصة خلال ما شهدته البلاد والعالم من ظروف تفشي وباء كورونا (كوفيد 19)، لنحتفي اليوم معهم وبهم بتجاوز البلاد لمرحلة صعبة بإذن الله، بفضل جهود وإخلاص وتكاتف جميع المخلصين لهذه الأرض الطيبة.

حضرات الأخوات والإخوة،

يأتي احتفالنا لهذا العام في وقت يشهد فيه سوق العمل تحولاً مهماً إثر انحسار جائحة كورونا (كوفيد-19) وإطلاق الحكومة الموقرة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله، خطة التعافي الاقتصادي، التي رسمت ملامح النهوض من خلال خمس استراتيجيات تستهدف القطاعات الحيوية لتحقيق تنمية اقتصادية شاملة الأبعاد، يرافقها تطوير للخدمات الحكومية، وتنفيذ للمشاريع التنموية، وتخطيط لاستقطاب المزيد من رؤوس الأموال والاستثمارات، ما سيكون له الأثر الإيجابي على سوق العمل، ودفعه نحو المزيد من النمو والتماسك والاستقرار وخلق فرص العمل النوعية للمواطنين.

لقد تصدرت أولويات خطة التعافي الاقتصادي خلق فرص عمل واعدة وجعل المواطن الخيار الأول في سوق العمل، مع هدف توظيف 20 ألفاً وتدريب 10 آلاف بحريني سنوياً حتى العام 2026، وقد بدأت وزارة العمل والتنمية الاجتماعية وصندوق العمل (تمكين) في تنفيذ هذه الخطة فعلياً بالتعاون مع شركائنا أصحاب الأعمال وهمة وعزيمة أبنائنا العمال والموظفين، حيث تم خلال الثلاث شهور الأولى من هذا العام تحقيق نمو في معدلات التوظيف بنسبة 32%، حيث تم توظيف 7,740 بحريني في القطاع الخاص في الربع الأول من هذا العام، مقارنة بعدد 5,856 في الربع الأول من العام الماضي، كما شهد الربع الأول من العام تدريب نحو 3,722 باحثاً عن عمل مرتفعاً بنسبة 36% عن ذات الفترة من العام الماضي، والذي يعكس التحسن الملحوظ في مؤشرات الاقتصاد الوطني، والتي بدأت تصب في صالح تسريع وتيرة توظيف المواطنين وإدماج الأيدي العاملة الوطنية في القطاع الخاص في وظائف نوعية وجاذبة. كما شهد الربع الأول من العام 2022 زيادة مضطردة في توظيف الجامعيين، حيث تم توظيف 2,281 جامعي من بين العدد الإجمالي للمتوظفين، بارتفاع نسبته 32% مقارنة مع أعداد الجامعيين المتوظفين في العام الماضي، ونتطلع إلى استمرار الجهود والتعاون المثمر مع أصحاب الأعمال خلال الفترة القادمة بما يصب في صالح توظيف وتطوير العمالة الوطنية، وذلك بالتعاون مع صندوق العمل (تمكين) ومؤسسات التعليم والتدريب التي شاركت في تطوير مناهج التدريب الاحترافي لتكون متوائمة مع احتياجات سوق العمل على مدى السنوات القادمة، حيث أتى هذا التعاون المثمر في ظل الاهتمام المتزايد من الحكومة الموقرة في تطوير منظومة التعليم والتدريب لتكون ملبية لاحتياجات السوق، مثمناً في هذا السياق مبادرات المجلس الأعلى لتطوير التعليم والتدريب برئاسة سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة، نائب رئيس مجلس الوزراء.

وفي الختام،

يسعدني أن أرفع، باسمكم جميعاً، بالغ الشكر وعظيم الامتنان إلى صاحب الجلالة الملك المفدى، حفظه الله ورعاه، على رعايته السنوية الكريمة لهذا الحفل، ودعمه الدائم للعمال، كما يسعدني أن أعرب عن بالغ الشكر والتقدير لشركائنا الاجتماعيين الذين لولا دعمهم وتعاونهم ومساندتهم لما أمكن تحقيق هذا الاستقرار والنمو في سوق العمل وفي المجتمع البحريني، سائلاً المولى العلي القدير أن يوفقنا وإياكم لما فيه الخير والصلاح.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،