صرّح الدكتور ماجد بن علي النعيمي وزير التربية والتعليم، أن الوزارة، وفي إطار مساعيها إلى تحسين جودة العمليّة التعليميّة التعلميّة، ورفع كفاءة مخرجاتها، وتحقيق الغايات التنموية المنشودة والمكانة المأمولة لنواتج التعليم؛ فإنها تُواصِل تطويرَ مناهجها (تصميمًا وتنفيذًا وتقويمًا) وفق أحدث الممارسات والتوجّهات العالميّة، من خلال استمراريّة الاطّلاع والبحث عن أحدث المستجدّات المحليّة والإقليميّة والعالميّة، والاستجابة لتلك المتغيّرات، ومواكبتها بطرائق وأساليب عدّة، ومن أبرزها إدماج المهارات الرقمية بتوظيف البرمجة والروبوتيك والذكاء الاصطناعي في التعليم؛ كونها أصبحت ضرورة تحتّمها المتطلّبات الحالية والمستقبلية، لتنشئة جيل قادر على المنافسة والابتكار وصناعة المعرفة.

ومن هذا المنطلق، أوضح الوزير أن إدارة المناهج قد قامت بتطوير مناهج التصميم والتقانة للحلقتين الأولى والثانية للعام الدراسيّ القادم 2022- 2023، حيث تمّ تطوير مناهج الحلقة الأولى باستخدام الألعاب الإلكترونيّة والبرمجيّات المختلفة في مجال العالم الافتراضيّ والتصميمات ثلاثيّة الأبعاد وما يتّصل بها من تقنيات حديثة، على نحو ما هو مطبّق في كتاب الصفّ الأوّل الابتدائي؛ إذ حُوِّلت جميع دروس الكتاب إلى ألعاب إلكترونيّة تُتيح للطالب التعلّم ذاتياً، وتوفّر له المتعة والمرح في اكتساب المعارف والمهارات والقيم.

وبالنسبة لمنهج الصفّ الثاني والثالث الابتدائيّ، فقد تمّ تطويرهما بتوظيف برنامج التصميم الثلاثي الأبعاد (Sketchup)؛ لإعداد تطبيقات عملية وتصميم منتجات مبتكرة بشكل متدرِّج ومتنوِّع في مجال البرمجة الرقميّة.



وأشار الوزير إلى أنه، وحرصاً على إعداد مناهج مترابطة ومتّسقة، فقد تمّ استكمال عملية التطوير لتشمل مناهج الحلقة الثانية، بتنمية المهارات والقدرات في المجالات العلمية والتكنولوجية لدى المتعلّمين، وتعزيز النواحي القيادية وإدارة المشاريع، وتحفيزهم على التفكير العلمي والتعلّم الذاتي وحلّ المشكلات والعمل الجماعي؛ وذلك بإدراج موضوعات معاصرة؛ مثل الروبوت والكهرباء والحاسب الآلي، ويتمّ تدريسها عن طريق أنشطة متنوّعة لتدريب المتعلّمين على برمجة الروبوتات باستخدام الحواسيب والألواح الرقمية والبرامج التقنية الحديثة.

وأكد الوزير في ختام تصريحه، أن تطوير المناهج يشكّل جانباً محورياً للارتقاء بمخرجات التعليم، حيث تتم عملية المراجعة دورياً وفقاً لأحدث المستجدات العلمية والتربوية، تماشياً مع الخطط التنموية، وبالتعاون مع بيوت الخبرة العالمية.