أشاد عدد من كتاب الرأي في مقالاتهم المنشورة بالصحف المحلية بمضامين الكلمة السامية التي ألقاها حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، أمام "قمة جدة للأمن والتنمية"، والتي عقدت بمدينة جدة بالمملكة العربية السعودية، وما تضمنته من رؤية ونظرة حكيمة لجلالته بشأن المتطلبات الأساسية للأمن في المنطقة والعالم.

وفي هذا السياق، أكدت الكاتبة "طفلة الخليفة" في عمودها بصحيفة "أخبار الخليج"، أن كلمة جلالة الملك المعظم لخصت الاستراتيجيات التي لابد من اتباعها لتصبح منطقة الشرق الأوسط المهمة للعالم بأسره منطقة آمنة ومستقرة.



وشددت على أن هذه الاستراتيجيات لابد للعالم أن يتوحد من أجل تنفيذها، لأن عدم أخذ هذه القضايا المهمة بعين الاعتبار أو التراخي في الاهتمام بها سيجعل منطقة الشرق الأوسط تعيش في أزمات وظروف صعبة، وهذا سينعكس على العالم بأسره في شكل صعوبات وتحديات وأوقات عصيبة، ولذلك لابد من وقفات شجاعة تحافظ على أمن هذه المنطقة واستقرارها، وبالتالي تحافظ على أمن العالم كله.

أما الكاتب "السيد زهره" فأشار في "أخبار الخليج" تحت عنوان " قمة جدة.. الإرادة العربية" إلى أن القضية الفلسطينية تصدرت كلمة جلالة الملك المعظم أمام القمة، مقتبسا قول جلالته: "إن منطقة الشرق الأوسط، ذات المكانة الاستراتيجية الدولية المهمة، عانت على مدى سنوات، ولا تزال، من ظروف سياسية وأمنية واقتصادية صعبة، وتحديات بالغة الخطورة، الأمر الذي يتطلب منا تفكيراً متزناً وعميقاً لكيفية الخروج من الأزمات والصراعات الدائرة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية التي لا بد من حلها بتسوية عادلة ودائمة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وفقا لحل الدولتين ومبادرة السلام العربية".

ونوه زهره إلى أن جلالة ملك البلاد المعظم اعتبر أن الحل العادل الدائم للقضية الفلسطينية هو على رأس شروط الخروج من أزمات وصراعات المنطقة ومواجهة التحديات.

من جهته، قال الكاتب "عدنان يوسف" في "أخبار الخليج" تحت عنوان " من وحي كلمة جلالة الملك" إن كلمة جلالة الملك المعظم تجسد بأصدق تعبير السياسة المتوازنة التي تلتزم بها المملكة في جميع القضايا التي تهم المصلحة العليا للمملكة، وتناولت عددًا من القضايا ذات الصلة بالأمن الاقتصادي والبيئي الاستراتيجي مثل الطاقة والنفط والغذاء، مع ضرورة أن يكون هناك تعاون عربي دولي لمعالجة هذه القضايا.

وأضاف أن المملكة وفقا لما جاء في كلمة جلالة الملك المعظم تمارس كل مسؤولياتها تجاه التعاون والتنسيق الدوليو تجاه القضايا الاستراتيجية التي تواجه العالم، وتلعب دورا مؤثرا وايجابيا في التعاون من أجل إيجاد حلول ناجعة لهذه القضايا، لذلك فقد حظيت بكل الاحترام والتقدير من دول العالم كافة، وهو الذي شهدناه ولمسناه خلال مشاركة جلالته حفظه الله ورعاه في أعمال القمة.

من ناحيته، أكد الكاتب "أسامة الماجد" في جريدة "البلاد" تحت عنوان " كلمة سيدي جلالة الملك.. نظرة علمية منهجية لتقدم الشعوب"، أن الكلمة السامية حملت في طياتها المتطلبات الأساسية للأمن في المنطقة، وتنمية العلاقات والشراكات الدولية، وتبادل الآراء حول مختلف المواضيع والقضايا في المنطقة بشكل عام.

وقال إن جلالته حفظه الله ورعاه وببعد نظره وحكمته يؤمن أشد الإيمان بسياسة التعاون الدولي الشامل من أجل تقدم الشعوب وتطور المجتمعات وتحقيق الخير للجميع، خصوصا منطقة الشرق الأوسط التي تمر بتحديات أمنية وسياسية واقتصادية تحتاج إلى نظرة علمية منهجية ذات طابع شمولي وتجاوز الإرث المزمن من المصاعب والعقبات على مختلف الأصعدة.

وشدد الماجد على أن الكلمة السامية رسمت الطريق الصحيح للسير على درب تنمية وازدهار المنطقة دون تعثر وانتكاسة، والتي يكون في مقدمة أسبابها تشتت الأهداف والمواقف وغياب الرؤية العلمية الواضحة، وكذلك التدخل المباشر في الشؤون الداخلية للدول.

من جهته، أكد الكاتب "وليد صبري" في صحيفة "الوطن" تحت عنوان " كلمة الملك في قمة جدة.. خارطة طريق لسلام عالمي"، أن الكلمة السامية لجلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه، تشكل خارطة طريق لنشر السلام العالمي في ربوع المعمورة، وخاصة في منطقة الشرق الأوسط التي تعيش مرحلة حساسة وتاريخية، ولا سيما أن تلك المنطقة ذات المكانة الاستراتيجية الدولية المهمة، قد اعتبرها جلالته تواجه تحديات بالغة الخطورة، بعدما عانت من ظروف سياسية وأمنية واقتصادية صعبة على مدار سنوات.

وقال: "لذلك كان التفكير الحكيم الثاقب من لدن جلالته حفظه الله في ضرورة التفكير المتزن والعميق للتغلب على الأزمات والصراعات الدائرة في تلك المنطقة الحساسة والتي لها تأثير بالغ على كافة المستويات الخليجية والإقليمية والعربية والدولية".

وأشار صبري إلى أن من أبرز القضايا التي تطرق إليها جلالة الملك المعظم وشدد عليها مسألة التدخل المباشر في الشؤون الداخلية للدول، كما بدا اهتمام جلالته بضرورة تلبية تطلعات شعوبنا نحو السلام والنماء والازدهار، لذلك جاءت دعوة جلالته الكريمة إلى ضرورة الحفاظ على الأمن والاستقرار الإقليمي.

وأكد الكاتب "فيصل الشيخ" في "الوطن" تحت عنوان " ملك البحرين.. وأخطر التحديات القائمة"، أن جلالة الملك المعظم لخّص في كلمته أهم وأخطر التحديات القائمة التي تواجه دول الخليج العربي والشرق الأوسط والمنطقة، وما يربطهم من مصير واحد مع دول العالم الساعية للسلام وتحقيق الأمن والاستقرار لشعوبها.

وقال إن الكلمة كانت جامعة وشملت كافة الجوانب المهمة التي تمس كياناتنا كدول وشعوب، وتضمنت حلولاً يمثل تحقيقها طرقاً مثالية لتحقيق الأمن والازدهار لكافة الشعوب.

وأضاف أن جلالة الملك رجل السلام وقائد الإنسانية، أكد أن التحديات العالمية الراهنة تمثل تحديات صعبة وخطرة، وإزاءها ولأجل التغلب عليها لا بد من أن تسعى الدول للتعاون ومد جسور الثقة في العلاقات، وتقديم مصالح الأمم على أي مصالح أخرى، فالحلول لتحقيق السلام هي الطريقة المثلى لضمان الديمومة وحفظ أمن البشر على كافة الأصعدة.

وقال فيصل الشيخ إن جلالة الملك ربط بشكل صريح ومباشر التحديات السياسية بنظيرتها التحديات الاقتصادية، وكيف أن الجانبين لا يمكن أن يسيرا بمعزل اليوم أمام كافة التهديدات، فإن أردنا حياة كريمة للشعوب تدعمها عمليات التطوير والبناء والنماء، فلا بد من العمل بجد لإيجاد مناخ سياسي مستقر، من خلاله تحل كافة القضايا والنزاعات بطرق سلمية تضمن الحقوق وتقود للتطلع إلى مستقبل أفضل يسوده الاستقرار والإنتاجية والسعي للرخاء.

وأشار إلى أن جلالة الملك المعظم ربط أهم القضايا المقترنة بالتحديات الراهنة ولخص عبر كلمته السامية الطرق للتصدي لها، بما يحقق الأمن والرخاء للدول، وبما يعزز التعاون والتلاحم بين الدول الشقيقة والصديقة، وبما يوحدها ضد الإرهاب والتدخل في شؤون الغير، وبما يؤكد الحرص على أمن الدول والشعوب والتطلع إلى المستقبل عبر البناء والتنمية والتطوير.

أما الكاتب "محميد المحميد" فأكد في "أخبار الخليج" تحت عنوان " قمة جدة.. ومضامين الكلمة السامية"، أن مشاركة مملكة البحرين، ذات الحضور الكبير والرفيع، في قمة جدة، ممثلة بجلالة الملك المعظم، حفظه الله ورعاه، وصاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله، جاء انطلاقا من إيمان مملكة البحرين بأهمية القمة، وحيوية الملفات التي تناقشها، ومن خلال تعزيز مكانة وحضور المنظومة الخليجية العربية على الساحتين الإقليمية والدولية.

وقال إن هذا بالتمام ما أكدته مضامين الكلمة السامية لجلالة الملك المعظم، حيث أشار جلالته إلى المنظومة السياسية والدبلوماسية الحكيمة في مملكة البحرين من خلال أن هذه القمة الاستثنائية تمثل فرصة طيبة لتوثيق علاقات الصداقة التاريخية وتكريس الشراكة الاستراتيجية بين دولنا والولايات المتحدة الأمريكية الصديقة، وتدارس الحلول لتحقيق السلام والتنمية لكافة شعوب الشرق الأوسط في مواجهة مشتركة للتحديات التي تهدد الاستقرار الإقليمي والأمن والسلم الدوليين والمصالح العالمية.

وأشار إلى أن من أبرز مضامين الكلمة السامية أنها أكدت خطورة التدخل المباشر في الشؤون الداخلية للدول، وأهمية توحيد الجهود لوقف مثل هذه التدخلات، احتراما لسيادة الدول وقيمها الدينية والثقافية، بجانب جعل الشرق الأوسط منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل، ومحاربة الإرهاب والفكر المتعصب، وتنظيماته المتطرفة الخارجة عن القانون.

ونوه المحميد إلى أن الكلمة السامية تضمنت التأكيد الرفيع على أهمية استمرارية عمل القوات البحرية المشتركة وتفعيل قوات واجب مشتركة إضافية بالنظر إلى دورها المحوري في حماية الملاحة الدولية وتأمين إمدادات النفط والتجارة العالمية، ودعم الجهود الرامية إلى استقرار أسعار الطاقة العالمية، ومواجهة تضخم الأسعار، وتفعيل مبادرات لدعم الدول المتضررة تحقيقاً للأمن الغذائي.