أكدت دراسة - أجريت في جامعة البحرين - أن مساهمات البنوك التجارية أكبر من مساهمات البنوك الإسلامية تجاه البيئة والمجتمع والحوكمة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في الفترة 2012-2021م.

وأعد الدراسة تحت عنوان "الممارسات البيئية والاجتماعية والحوكمة في بنوك الشرق الأوسط وشمال أفريقيا"، كلٌّ من طالب الماجستير في المالية أحمد جواد أحمد، والأستاذ المشارك بقسم الاقتصاد والتمويل الدكتورة يمنى أحمد عبدالله. ونشرت الدراسة في IEEE Xplore ، في العدد الخاص بالمؤتمر الدولي للاستدامة في الإدارة والصيرفة الإسلامية 2022.

وهدفت الدراسة - التي أجريت على البنوك المدرجة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بين الفترة 2012 إلى 2021م - إلى مقارنة أداء البنوك الإسلامية والتجارية تجاه البيئة والمجتمع والحوكمة، من خلال مجموع النقاط حسب المعايير الخاصة بقاعدة بيانات ثومسون رويترز رفينيتيف Thomoson Reuters Refinitiv Database ومعرفة ما إذا كانت البنوك الإسلامية أفضل من البنوك التجارية في هذا الجانب بشمال أفريقيا والشرق الأوسط.



وكشفت الدراسة بأن مساهمات البنوك التجارية أكبر من البنوك الإسلامية تجاه البيئة والمجتمع والحوكمة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في الفترة ٢٠١٢-٢٠٢١م.

وأكدت الدراسة أن البنوك بشكل عام سواء أكانت إسلامية أم تجارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، قد شهدت نمواً ملحوظاً في الممارسات البيئية والاجتماعية والحوكمة خلال فترة الدراسة.

وأوصت الدراسة البنوك الإسلامية بتوجيه اهتمام أكبر نحو ممارسات الاستدامة، لتحسين الاستقرار المصرفي وبيان المخاطر، بالإضافة إلى زيادة استثماراتها في أعمدة: البيئة والمجتمع والحوكمة، لأنها ركيزة أساسية تعمل على تحسين الأداء والقيمة والاستقرار المالي.

واقترح الباحثان إجراء دراسة لمتغيرات الربح والأداء للمقارنة بين أنواع البنوك، ودراسة كل عمود على حدة، لمعرفة ما إذا كان هناك تأثير لمبادئ الشريعة الإسلامية على أي عمود، بالإضافة إلى إجراء الدراسة على عينة أكبر، للحصول على نتائج أكثر موثوقية.