"صندوق العمل" ضخ ملياري دينار بحريني في الاقتصاد الوطني منذ ‏تأسيسه

‏118 ألف بحريني استفادوا من برنامج دعم التوظيف والتدريب في القطاع الخاص

تم توفير 10 آلاف فرصة توظيف للكوادر الوطنية العام الماضي فقط



جناحي: تطور ملحوظ في اختيار عناصر تمكين من ذوي الخبرة التجارية

‏"صندوق العمل" لعب دورا فعالا ومؤثرا في دعم القطاع الخاص البحريني ‏منذ تأسيسه

وسط تفاعل كبير من العضوات والضيوف، استضافت "جمعية سيدات الأعمال ‏البحرينية" في مقرها بالماحوز مها مفيز الرئيس التنفيذي لصندوق العمل ‏‏(تمكين) وفريق من إدارات تمكين المختلفة في لقاء ضمن فعاليات مجلس الجمعية ‏الاقتصادي الشهري تحت عنوان "دور صندوق العمل – تمكين"، وقالت مفيز خلال ‏اللقاء أن هناك نحو 74 ألف مؤسسة تجارية بحرينية استفادت من مبادرات وبرامج ‏تمكين من خلال التمويل المباشر أو غير المباشر منذ نشأة الصندوق وحتى الآن، كما أن ‏هناك أكثر من 118 ألف بحريني استفادوا من برنامج دعم التوظيف والتدريب في ‏القطاع الخاص حيث ضخت تمكين حوالي ملياري دينار بحريني في الاقتصاد الوطني ‏منذ تأسيسه.

وحول أبرز المنجزات في عام 2022 وفقا لأهداف الصندوق، قالت مفيز "تم توفير ‏‏10 آلاف فرصة توظيف للكوادر الوطنية، كما تم دعم حوالي 4.1 آلاف مؤسسة في ‏كافة برامج الصندوق، وكذلك تم توفير 8.4 آلاف فرصة تدريب"، واستعرضت مفيز ‏في حوارها المفتوح مع سيدات الأعمال أبرز أهداف تمكين وتطور منهجية عمله في ‏الفترة القادمة، مشيرة إلى سعي "تمكين" لتحقيق التأثير الإيجابي على أداء المؤسسات ‏والشركات البحرينية، ورفع الإنتاجية من خلال ربط الدعم بالمخرجات الاقتصادية ‏وتطوير نماذج عمل المؤسسات التجارية بهدف ابتكار حلول جديدة ودعم المشاريع ‏الوطنية التي تسهم في خلق أثر أكبر في الاقتصاد الوطني.‏

واستعرضت مفيز خلال اللقاء أبرز ملامح برامج تمكين الجديدة لدعم المؤسسات ‏التجارية الجديدة والقائمة في مجال تطوير المؤسسات والموارد البشرية مثل مبادرات ‏ابدأ مشروعك، الرواد الشباب، رواد التكنولوجيا، نمو الأعمال، تحول الشركات، ‏التحول الرقمي، ريادات، دعم الاستثمار، والابتكار.

وأضافت مفيز أن صندوق العمل تمكين يسعى دومًا لتطوير المؤسسات التجارية في ‏القطاع الخاص لتكون المحرك الرئيسي للنمو الاقتصادي وخلق فرص نوعية للمواطنين ‏من خلال دعم الأفراد البحرينيين ليكونوا الخيار الأول في التوظيف وتهيئة البيئة ‏المناسبة لزيادة إدماجهم في سوق العمل عبر رفع كفاءتهم وإنتاجيتهم وصقل مواهبهم ‏بالمهارات المطلوبة في السوق، مشيرة إلى أن تمكين تعمل مع العديد من المؤسسات في ‏القطاع الخاص لبناء قدراتها في مجال التحول الرقمي وزيادة الإنتاجية والتوسع في ‏الأسواق الإقليمية والعالمية.‏

وأشارت مفيز في عرض قدمته خلال اللقاء إلى أن حجم الدعم في الاستراتيجية الجديدة ‏لتمكين يتم تحديده بشكل أساسي بعد دراسة الوضع المالي للشركة وخططها للتوسع ‏والنمو في الأسواق المحلية والإقليمية والعالمية وتقييم أثر المؤسسة في الاقتصاد ‏الوطني، مؤكدة حرص تمكين على التعاون مع مختلف المؤسسات والشركات التجارية ‏البحرينية في القطاع الخاص للقيام بدورها من خلال زيادة إنتاجيتها ومساهمتها في ‏الاقتصاد الوطني وخلقها للمزيد من فرص العمل النوعية للمواطنين في سبيل تحقيق ‏أهداف التنمية الاقتصادية الشاملة في العهد الزاهر لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد ‏بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم.

‏ من جانبها رحبت أحلام جناحي رئيسة جمعية سيدات الأعمال البحرينية بضيفة ‏الجمعية في بداية الجلسة مشيدة بالدور المهم والمؤثر الذي تلعبه "تمكين" في السوق ‏البحريني منذ إنشاءها ودورها الفعال في خدمة ودعم وتطوير المؤسسات البحرينية على ‏كافة مستوياتها وتخصصاتها، وأثنت جناحي بشدة على التطور الملحوظ في اختيارات ‏موظفي تمكين في الآونة الأخيرة ومراعاة خلفياتهم التجارية وكونهم من أصحاب ‏الخبرات التي تؤهلهم للتعامل مع التجار وأصحاب السجلات والتفاعل بشكل إيجابي مع ‏مشكلات السوق من واقع خبراتهم، وقالت جناحي أنه تغير مهم وإيجابي للغاية في ‏العلاقة بين الشارع التجاري وصندوق العمل.‏

وأشارت جناحي إلى أن من أهم أدوار الجمعية هو تمكين وتطوير المرأة البحرينية والتي ‏تملك سجل تجاري نشط حيث تم طرح ورش عمل محلية كانت أم عالمية لإيصال ‏السيدة البحرينية للعالمية وتكوين قاعدة متميزة للسيدات عن طريق الجمعية إلى ‏الجمعيات العالمية حيث أن الجمعية تمكن المرأة في التطور محليا وعالميا.

وأضافت جناحي أن جذب المستثمرين لفتح السجلات التجارية أو الشراكات التجارية ‏بين البحرينيات وسيدات من دول أخرى هو أحد أهداف الجمعية ، وأن الجمعية تقوم ‏بالتنسيق مع عدة جهات منها "تمكين" ومجلس التنمية الاقتصادية وغرفة التجارة لعمل ‏زيارات ولقاءات لتعريف الشراكات الخارجية بدور الجمعية ودور الجهات ومميزاتهم.

وأشادت جناحي بجهود تمكين ودورها الفعال كجهة تضم فريق ذو خبرات مميزة، ‏وأنهم كجمعية حصلوا على الدعم في البرامج التي تعمل على تنفيذها، مبينة أن دور ‏الجمعية هو تسهيل التواصل والمتابعة للعضوات مع تمكين، ومشيرة إلى تطلعات ‏الجمعية لمواكبة مستحدثات السوق التجاري ومعرفة الأنظمة والدعم الذي تحتاجه ‏الجمعية بشكل مستمر.

كما تطرق الحوار مع عضوات الجمعية إلى إعادة دعم المعارض التي تشارك بها ‏الشركات البحرينية في الخارج، وأكد الحضور أن توقف الدعم بشكل كامل أضر ‏ببعض الشركات ويجب التفرقة بين المعارض الجادة المميزة ومشاركات الوفود الجادة ‏وبين غير الجادين، مشيرين إلى أهمية وضع معايير جادة لإعادة المشاركات في ‏المعارض مرة أخرى بدعم من تمكين على أن تقتصر المشاركة على المنتج الوطني ‏البحريني فقط وليس البضائع المستوردة من الخارج.‏