شاركت الهيئة الوطنية لعلوم الفضاء في المنتدى الحادي عشر حول احتجاز الكربون وتخزينه، والذي يستضيفه المعهد العالمي لاحتجاز وتخزين الكربون بالولايات المتحدة الأمريكية. وقد مثل الهيئة في هذه المشاركة عدد من منتسبيها من أصحاب الاختصاص برئاسة رئيسها التنفيذي سعادة الدكتور محمد إبراهيم العسيري. شهد المنتدى مشاركات متنوعة لساسة ومستشارين وخبراء في مجالات الطاقة، إضافة لمشاركة من مشرعين من أصحاب السبق في المجالات ذات الصلة. كما شارك في المنتدى ممثلين عن كبريات شركات الطاقة.

ناقش المنتدى عدد من المحاور الهامة المتعلقة بمستقبل التعامل مع مشاكلات البيئة الكبرى والالتزام بالتعهد ذات الصلة بالتقليص من التغير المناخي، ومن ذلك مقارنة بين سياسة ولوائح وتطورات احتجاز غاز ثاني أكسيد الكربون وتخزينه في كل من كندا والولايات المتحدة الأمريكية واستعراض تنوع النهج، ووسائل المحافظة على الزخم لضمان الاستمرار، ومناقشة نماذج الأعمال المختلفة والظروف التمكينية لتسريع نشر مشاريع احتجاز الكربون وتخزينه على نطاق واسع، وبحث وضع سياق قانوني يدعم جهود احتجاز الكربون وتخزينه ضمن التحول العالمي للطاقة، ومعالجة سوء الفهم المشترك وسبل تجاوز المعلومات المضللة حول احتجاز ثاني أكسيد الكربون وتخزينه، إضافة لمناقشة كيفية عمل العديد من الوكالات الحكومية والمنظمات غير الحكومية لضمان سلامة خطوط الأنابيب الناقلة للكربون وسلامتها.



حول مشاركة الهيئة قال الدكتور محمد العسيري: خلال جلسات المنتدى كان من المهم بيان أهمية استخدام تقنيات الفضاء لدعم مختلف مراحل احتجاز الكربون وتخزينه، وكيف تساهم المؤسسات ذات الصلة في توفير الصور والبيانات الفضائية واستخدام الخوارزميات المتنوعة لدعم الجهود الكبيرة في سبيل تحقيق الحياد الصفري قبل الموعد المحدد، كما استعرضت الجلسات النقاشية مجموعة من المشاريع الحالية والمستقبلية وجهود المنظمات الحكومية والشركات وتعاونهم لبلوغ الأهداف المحددة، والسعي الحثيث لنشر الآليات المتبعة كممارسات ناجحة يمكن الاعتماد عليها من قبل الآخرين.

حول مشاركتها قالت محللة البيانات الفضائية أول عائشة الهاجري: "ان المشاركة في مثل هذه المنتديات التي تضم عدد كبير من المشاركين من جميع دول العالم يزيد من كفاءة الشباب البحريني من حيث يتم الاستفادة من معارف الخبراء والمتخصصين في هذا المجال. هذه المحافل تساهم في نشر المعرفة وتبادل التجارب العلمية مما ينعكس ايجابا على تطوير قدرات الشباب البحريني في تلبية الاحتياجات الوطنية. الجدير بالذكر ان مملكة البحرين تسلط الضوء على حل مشكلة الانبعاثات الكربونية بشكل جدي لتتمكن من اجتياز التحدي والوصول الى الحياد الكربوني الصفري بحلول عام 2060م. ومن جانبنا سوف نعمل في الهيئة بتكاتف ونسخر علوم الفضاء وتطبيقاته لإنجاز هذه المهمة وحل المشكلات التي تواجه الجهود الرامية لبلوغ الأهداف الوطنية."

تجدر الاشارة إلى أن الهيئة الوطنية لعلوم الفضاء حريصة على المشاركة الفاعلة في مختلف الفعاليات ذات العلاقة بأعمالها، وهي تسعى من خلال هذه المشاركات إلى تعزيز خبرات ومعارف منتسبيها من الكفاءات البحرينية الشابة.