زهراء حبيب



حدود العلاقات البحرينية الروسية لا تقتصر على الجانب التبادل الاقتصادي والسياحي، فهناك روابط اجتماعية وأكاديمية تربط بين شعوب الدولتين، فعشرات البحرينيين طرقوا أبواب التعليم في «روسيا» واليوم من الشخصيات البارزة في المجتمع البحريني في عالم الطب والفن وغيرها، مما حدا خريجيها بتشكيل جمعية للمتحدثين باللغة الروسية كونها من اللغات الدارجة محلياَ.

ومن جانبه قال رئيس الجمعية البحرينية للمتحدثين باللغة الروسية يوسف زينل «علاقة البحرينيين بروسيا ليست وليدة اللحظة فعشرات الأطباء البحرينيين تخرجوا من جامعات في روسيا، وهناك من تزوج من نساء روسيات وتم تأسيس أسر بحرينية روسية».

وأضاف « البحرينيون طرقوا أبواب الجامعات في روسيا كونها من الأفضل في مجال الطب، وكون رسومها في متناول الجميع وطبيعة الحياة بسيطة وغير مكلفة للطالب الجامعي وكان وقتها مازال الاتحاد السوفيتي قائم، حتى بلغ عددهم نحو 100 طالب تم الاعتراف بشهاداتهم لاحقاً».

وأوضح «أول سفارة روسية فتحت في البحرين بعد انهيار الاتحاد الروسي كان في بداية التسعينات، ومن هناك بدأت مرحلة توطيد العلاقات بين البلديين، وزادت أعداد الدارسين للطب وغيرها من التخصصات في روسيا، والبعض أكمل دراساته العليا هناك كون الحياة سلسلة وبلا قيود أو تحفظ، ولرخص الحياة المعيشية، وسهولة تعلم اللغة الروسية التي كان مطلباً أكاديمياً رئيسياً فجميع المقررات تدرس بلغتهم الأم».