أكد وزير الصحة الكويتي الدكتور أحمد العوضي خلال لقاءه مع رئيس جامعة الخليج العربي الدكتور سعد بن سعود آل فهيد أن جامعة الخليج العربي تعتبر قامة علمية متقدمة في التعليم الطبي على المستوى الخليجي والاقليمي لما تتمتع به من إمكانيات قوية وخبرات إحترافية في التعليم الطبي الحديث القائم على المحاكاة، مشيداً بالتوسع المرتقب الذي سيشهده مركز المحاكاة والمهارات الإكلينيكية بالجامعة والذي يثري تجربة التدريب العملي لطلبة الطب ويزودهم بالمهارات المتقدمة التي تؤهلهم لممارسة مهنة الطب بإحترافية واقتدار.

وعبر الدكتور العوضي خلال زيارته للجامعة عن بالغ اعجابه بمستوى الطلبة الدراسين بكلية الطب والعلوم الطبية، وبالإمكانيات المتقدمة التي توفرها الجامعة في مركز المحاكاة والمهارات الإكلينيكية وفي متحف التشريح الغني بالمواد العلمية المتصلة بكافة التخصصات الطبية، مشيراً إلى إن هذه التطور في التعليم الطبي هو الذي يجعل جامعة الخليج العربي جامعة مميزه ولها سمعتها العلمية المشرفة ليتنافس خيرة الطلبة للحصول على فرصة الدراسة فيها.

واوضح أن مخرجات جامعة الخليج العربي التي ترفد القطاع الطبي في جميع دول الخليج تضع بصمتها في وقت قياسي، وتنظم سريعاً إلى قائمة خيرة الأطباء المحترفين وذلك لانه جامعتم وضعتهم منذ السنة الأولى على الطريق الصحيح، ومكنتهم بثقة من التعامل مع مختلف الحالات المرضية بلا صعوبات وبلا مخاطر من خلال التدريب العملي في مركز المحاكاة والمهارات الإكلينيكية والمناهج الطبية المقتدمة.

وقال للطلبة الكويتين الذين رافقوا خلال زيارته للجامعة: "أنا خريج هذه الجامعة الخليجية العريقة افخر بعودتي لها لكونها كانت وماتزال رمزا للهوية الخليجية والعربية، وسعيد جداً وأنا أراكم على هذا القدر من العزم والاصرار والتمكن والتميز في التحصيل العلمي؛ فهذه الجامعة تجسد منذ تأسيسها في 1980 رؤية نبيلة تتمثل في أن التعليم هو الأساس في تزويد مجتمع دول مجلس التعاون بالعلم والمعرفة والمهارات اللازمة ليكون قادرا على النهوض بها والمنافسة في مجالات الاقتصاد العالمي المختلفة ومن ثم كانت هذه الجامعة، مشدداً في الوقت ذاته على أهمية التسلح بالعلم والمعرفة لمواصلة مسيرة البناء المنشودة، معتبرا طلبة وطالبات الكويت هم وقود الوطن نحو التقدم والتنمية والازدهار.

ومن جانبه، أشاد الدكتور آل فهيد بعمق العلاقة التي تربط دول الكويت بجامعة الخليج العربي، وبمستوى الطلبة الكويتيين الدراسين بالجامعة الذين يشكلون السواعد التي سترتقى بمستويات الرعاية الصحية، واصفاً أياهم بالاستثمار الحقيقي، مؤكداً في الوقت ذاته أهمية تعزيز سبل التعاون وتبادل الخبرات والتجارب الصحية الناجحة في دول مجلس التعاون لإعداد كوادر طبية مؤهلة تساهم في الارتقاء بخدمات القطاع الصحي.

وثمّن رئيس الجامعة خلال اللقاء دور دولة الكويت في دعم جامعة الخليج العربي منذ احتضانها فكرة انشائها قبل أكثر من أربعة عقود مضت، مؤكداً ان العلاقة التي تربط الجامعة بدولة الكويت هي علاقة عريقة جداً، مشيدا بدعمها اللامحدود لمسيرة الجامعة ومشاريعها التعليمية والعلمية، وبما حققه الكرسي الأكاديمي للمغفور له بإذن الله صاحب السمو الشيخ جابر الأحمد الصباح في مجال علم الأحياء الدقيقة السريرية والمناعة، معبراً عن فخره بكل الخريجين الكويتيين المتميزين سواء من كلية الطب والعلوم الطبية أو من كلية الدراسات العليا أو من المركز العربي الفرنسي لإدارة الأعمال.

وخلال الزيارة اطلع وزير الصحة الكويتي على متحف التشريح التابع لكلية الطب والعلوم الطبية الذي يحتوي على 122 اجسام وأطراف وأعضاء آدمية تم حفظها بمادة الفورمالين، و150 نموذج تعليمي وهيكل عظمي مصنوع من البلاستيك، ونحو 64 مقطع ونموذج آدمي حقيقي محفوظة بالمواد البلاستيكي لمختلف أعضاء جسم الإنسان، و12 نوع من المواد الكيميائية الحافطة، و30 لوحة تعليمية تشرح أجزاء جسم الإنسان، تساعد طلبة الطب على التعرف على الأمراض المختلفة وتشخيصها بشكل دقيق، إلى جانب الأجهزة التكنولجية الحديثة التي تحاكي الحالات المرضية الواقعية بدقة عالية.