4 مراحل تفضي للشفاء من المخدرات والكحول..

قلّة مراكز علاج المدمنين بالبحرين وازدياد الحالات دافع أساس لتأسيس الوحدة



كشفت استشاري الطب النفسي ومسؤولة وحدة الإدمان في مستشفى سلوان للطب النفسي د.أماني الصباغ، أن الدافع الأساس كان من وراء افتتاح وحدة علاج وتأهيل مرضى الإدمان على الكحول والمخدرات «التفكير النابع من المسؤولية» في ظل قلّة المراكز العلاجية للمدمنين في المملكة بالتزامن مع زيادة حالات الإدمان، موضحة أن وحدة «سلوان لعلاج الإدمان» تتكون من 12 غرفة لعلاج المدمنين على الكحول والمخدرات يشرف عليها أطباء استشاريون وأطباء أخصائيون ومعالجون نفسيون وغيرهم من المهن المساندة مثل أخصائي التغذية وأخصائي العلاج المهني.
وقالت د.الصباغ، في تصريحات لـ»الوطن»، إن الوحدة تضع برنامجاً علاجياً متفرداً يتناسب مع الحالة الصحية لكل مريض والآثار النفسية والجسدية التي تركها المخدر عليه، مع توفير البيئة الآمنة والصحية لتفادي العودة للإدمان والانتكاس.
وأضافت أن البرنامج العلاجي المتكامل في وحدة علاج وتأهيل مرضى الإدمان يتكون من برامج تشمل علاج أعراض الانسحاب دون ألم، والعلاج النفسي، والعلاج المعرفي السلوكي، والتشخيص المزدوج، والتأهيل الاجتماعي ومنع الانتكاسة، والمتابعة بعد العلاج، والـ12 خطوة، والإقامة الكاملة، وونصف الإقامة، وعلاج الـ28 يوماً، وبرنامج التأهيل الأسري.
ولأن الإدمان مشكلة صحية واجتماعية خطيرة تحتاج إلى رعاية متخصّصة في مراكز علاج الإدمان والتأهيل، أوضحت د.أماني الصباغ أن الإدمان حالة مرضية تتميز بالرغبة القهرية والملحّة في تعاطي المواد الكحولية أو المخدرة، مشيرة إلى أن الإدمان يؤدي إلى تغيّرات بيولوجية ونفسية وسلوكية خطيرة وعواقب كارثية بينها الوفاة.
ووفقاً للصباغ، فإن وحدة سلوان للعلاج والتأهيل من الإدمان تهدف إلى تحسين جودة الحياة لمرضى الإدمان ودعمهم في رحله التعافي من خلال وضع رؤيتها موضع التنفيذ على أرض الواقع.
وأوضحت أن رؤية وحدة سلوان للعلاج والتأهيل من الإدمان تقوم على تقديم رعاية شاملة ومتكاملة تشمل العلاج النفسي، والطبي، والاجتماعي، لتحقيق تعافٍ شامل ودائم للمرضى، والاهتمام بكل مريض على حدة واحتياجاته الشخصية، مع التركيز على إعادة بناء هويته وتعزيز القدرات الشخصية له، والتميز في الخدمات والبرامج العلاجية والتأهيلية، فهي تهدف إلى تقديم برامج مبتكرة وفعّالة تستجيب لتحديات الإدمان في العصر الحديث، بما في ذلك استخدام التقنيات الحديثة والأساليب العلاجية المتقدمة، التعليم والتوعية الشاملة، فالوحدة منصة تعمل على زيادة الوعي بأضرار الإدمان وكيفية الوقاية منه، وتعزيز المعرفة والمهارات لدى أفراد المجتمع والمهنيين في مجال الرعاية الصحية.
وأكدت د.أماني الصباغ أن من الأهداف أيضاً للوحدة بناء شراكات مع الجهات ذات الصلة، بما في ذلك المؤسسات الحكومية والمنظمات غير الحكومية والمجتمع المحلي، لتعزيز التعاون وتبادل الخبرات في مجال العلاج والتأهيل من الإدمان، مشيرة إلى أن رؤية وحدة سلوان للعلاج والتأهيل من الإدمان تنعكس في التزامها بتقديم رعاية شاملة وفعّالة تساعد مرضى الإدمان على استعادة حياتهم وتحقيق التعافي الناجح والمستدام.
وعن خطوات علاج الإدمان في وحدة سلوان تقول د.الصباغ إنها تشمل أولاً التقييم والتشخيص حيث يتم إجراء تقييم شامل للمريض ما يساعد على وضع خطة علاج فردية مناسبة لكل حالة، قبل بدء إزالة السموم كمرحلة ثانية بالتزامن مع إدارة انسحاب المواد المخدرة بطريقة آمنة تحت إشراف طبي.
وفي المرحلة الثالثة، بحسب د.الصباغ، يأتي دور معالجة الجوانب النفسية والسلوكية المرتبطة بالإدمان، بما يتضمّن ذلك العلاج الفردي والجماعي، والعلاج المعرفي السلوكي، والعلاج الأسري، بهدف مساعدة الفرد على تطوير استراتيجيات للتعامل مع الرغبة في التعاطي والتحديات المرتبطة بالإدمان.
وتتضمّن المرحلة الرابعة إعادة التأهيل والدعم عبر تقديم برامج تأهيلية لمساعدة المريض على إعادة الاندماج في المجتمع، وتشمل التدريب المهني، والحصول على دعم اجتماعي، والمشاركة في مجموعات الدعم، بهدف مساعدة المريض على البناء الصحيح لحياته وتحقيق الاستقرار والامتناع عن المواد المخدرة على المدى الطويل.