أكد الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة، رئيس مجلس أمناء مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي، أن مملكة البحرين بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المعظم، حفظه الله ورعاه، وبدعم ومتابعة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله، تمتلك نهجًا راسخًا، وسجًلا حافلاً، في مجالات العطاء الإنساني، وتقديم العون والمساعدة دون تمييز، مشيرًا إلى أن المملكة سباقة في تقديم مبادرات رائدة، وإسهامات متميزة، في كافة ميادين العمل الخيري والتطوعي.

وقال الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة، بمناسبة الاحتفال باليوم الدولي للعمل الخيري: إن الرؤية الملكية السامية جعلت البحرين نموذجًا فريدًا في العمل الخيري الذي يرتكز على الاستثمار في مستقبل أفضل للبشرية، من خلال سيادة القيم النبيلة، مضيفًا: إن جلالة الملك المعظم، يؤسس نهجًا إنسانيًا عالميًا، ومسارًا أخلاقيًا جامعًا، كقائد للحوار والسلام، في إطار وحدة المصير المشترك.

واعتبر رئيس مجلس الأمناء، أن هذه المناسبة تشكل رسالة واضحة بأهمية أن تكون مفاهيم البذل والعدالة والتعاون، في صدارة الأولويات الدولية، في ظل التحديات المتزايدة التي تواجه العالم، مثل: الحروب والمجاعات، والأزمات المتعاقبة، والكوارث الطبيعية والصحية وغيرها، منوهًا بالمبادرات الملكية الكريمة، التي تجسد أرقى معاني التكافل والتراحم، وتعكس العناية الفائقة بالعمل الخيري، لتخفيف المعاناة والمساعدة في تجاوز المحن، وكان آخرها الدعوة إلى عقد مؤتمر دولي للسلام في الشرق الأوسط، وتوفير الخدمات التعليمية والصحية للمتأثرين من الصراعات، وتحويل الميزانيات المخصصة.

لاحتفالات اليوبيل الفضي إلى الجمعيات والصناديق الخيرية، وإنشاء "جائزة الملك حمد للتعايش السلمي"، لتكريس الانفتاح والتعارف بين الأديان والثقافات المختلفة.

وثمن الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة، الدور الريادي الذي يضطلع به سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب، في قيادة المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية، مبينًا أن الإنجازات والنجاحات المتواصلة للمؤسسة، لاسيما في مجالات التضامن والتكافل الاجتماعي، وإغاثة الشعوب المتضررة من الكوارث والأزمات، أرست قواعد ومفاهيم جديدة للعمل الخيري، وفق ممارسات مبتكرة ومستدامة.

وأعرب رئيس مجلس الأمناء، عن بالغ تقديره للمؤسسات والمنظمات والجمعيات والجهات الخيرية والوقفية في مملكة البحرين والعالم، والتي تضع الإنسان في أولوية برامجها ومشاريعها الإنمائية، بالإضافة إلى جهودها الرامية إلى تحقيق الشراكة المجتمعية، مشيرًا إلى الترابط الوثيق بين نشر قيم الخير والبر والإحسان في المجتمعات، وإرساء قواعد التعايش والتآخي بين البشر.

وأوضح الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة، أن رسالة مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي، تنطلق من إدراك عميق لمغزى وأهمية العمل الخيري، للمساهمة في وقف دوامة العنف، ونبذ الكراهية، داعيًا إلى تضافر جهود الأسرة الدولية، من أجل بناء شراكة وقائية فاعلة، وتطوير آليات جديدة للتضامن الإنساني، لإيجاد عالم أكثر أمنًا وازدهارًا.