تنفيذاً للتوجيه السامي لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه بشأن تحويل جميع الميزانيات المخصصة من الجهات الرسمية للاحتفالات بمناسبة اليوبيل الفضي لجلالته إلى الجمعيات والصناديق الخيرية من خلال المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية، نظمت إدارة الأوقاف الجعفرية حفل توزيع المبادرة الملكية السامية للجمعيات الخيرية صباح اليوم الخميس في قاعة نيوسيزنز في منطقة عذاري، وذلك بمشاركة ممثلين عن المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية ووزارة التنمية الاجتماعية ورؤساء وممثلي الجمعيات الخيرية وأعضاء مجلس الأوقاف الجعفرية ومدير الإدارة.

وفي مستهل الحفل ألقى رئيس الأوقاف الجعفرية السيد يوسف بن صالح الصالح كلمة بهذه المناسبة، وقال الصالح: يشرفنا ويسعدنا أن نلتقي بكم اليوم في هذا الحفل البهيج وفي رحاب مناسبةٍ عزيزة على قلوبنا جميعاً وهي الذكرى الخامسة والعشرين لتولي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه مقاليد الحكم في البلاد، هذه المناسبة الميمونة التي تعيد إلى الأذهان انطلاق عهد الإصلاح والتحديث والتنمية الشاملة التي شكلت نقلة نوعية وحضارية في تاريخ البحرين المجيد.

كما أعرب عن التقدير والامتنان للدعم والمساندة المستمرة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله للعمل الخيري والإنساني في المملكة والمبادرات الإنسانية التي تقدمها مملكة البحرين ضمن مسيرة التنمية الشاملة، مقدرين عالياً قيادة سموه لفريق البحرين والذي ضاعف العطاء والإنجاز في كل المجالات.

وأكد الصالح أنّ هذا التوجيه السامي في دعم العمل الخيري والإنساني يجسد مبادئ الدين الحنيف في التراحم والتكافل الاجتماعي.كما يأتي ضمن المبادرات الملكية المتتالية على مدى سنوات العهد الزاهر لجلالته، فهذا التوجيه الكريم أدخل الفرحة للقلوب، وليس غريباً رعاية جلالة الملك لشعبه في كافة المناسبات والتي تجسد كرم جلالته وسخائه الذي غمر الجميع لا سيما الفئات الأكثر حاجةً واستحقاقاً.

ونوه الصالح بالدور البارز والريادي الذي تضطلع به المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية برئاسة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب رئيس مجلس أمناء المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية، في ترسيخ مكانة مملكة البحرين على خارطة العمل الخيري والتكامل مع المؤسسات والصناديق الخيرية في المجتمع بما يحقق مبادئ التكافل والشراكة المجتمعية.

وأشار الصالح أنه "وفور تلقيها للتوجيه الملكي السامي أخذت إدارة الأوقاف الجعفرية على عاتقها تشكيل فريق عمل لإعداد المعايير اللازمة ومتابعة توزيع هذه المبادرة الملكية السامية على الجمعيات الخيرية، وقام الفريق بدوره على النحو الأكمل وفي وقتٍ قياسي، وتم التواصل مع وزارة التنمية الاجتماعية والجمعيات الخيرية لجمع المعلومات اللازمة، وبلغ مجموع الأفراد الذين ترعاهم ٦٨ جمعية خيرية هو ٣٠،٦٩٨ فرداً، وكان المعيار الوحيد للتوزيع هو عدد الأفراد الذين ترعاهم وتدعمهم كل جمعية".

وأوضح أنّ مملكة البحرين تفخر بوجود هذا الكم الكبير من الجمعيات الخيرية التي تقوم بدور مهم وفاعل بالتكامل مع الجهود الرسمية، وإنها لفرصة طيبة لنعرب عن بالغ الفخر بالجمعيات الخيرية وإسهاماتها البارزة في الشراكة المجتمعية من خلال تقديم مختلف أوجه الدعم للأسر المتعففة، فهذه المؤسسات تشكل ركناً مهماً من قصة النجاح ورحلة التميز".

من جانبه ألقى السيد نضال البناء رئيس جمعية مدينة عيسى الخيرية الاجتماعية كلمة نيابة عن الجمعيات الخيرية، قائلاً :" إنه من دواعي الفرحة والسرور أن نشارك في هذا الحفل الذي يقام بمناسبة المبادرة الملكية السامية من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه بشأن تحويل جميع الميزانيات المخصصة من الجهات الرسمية للاحتفالات بمناسبة اليوبيل الفضي لتولي جلالة الملك المعظم مقاليد الحكم إلى الجمعيات والصناديق الخيرية من خلال المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية".

وأعرب ونيابةً عن الجمعيات الخيرية في مملكة البحرين عن الفخر والاعتزاز لجلالته رعاه الله، فهذه المبادرة تمثل نهجاً راسخاً لجلالة الملك في دعم العمل الخيري والإنساني في مملكة البحرين، كما ثمن الجهود الحثيثة والمتابعة المستمرة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله.

وأشاد البناء بالدور المهم الذي تضطلع به المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية برئاسة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب رئيس مجلس أمناء المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية، في خدمة المجتمع البحريني المعطاء ولا سيما من خلال الإشراف على تنفيذ التوجيهات الملكية السامية بشأن مناسبة اليوبيل الفضي وجعلها موضع التنفيذ.والشكر موصول لإدارة الأوقاف الجعفرية التي بادرت إلى تنفيذ المبادرة الكريمة من خلال تشكيل فريق عمل لإعداد المعايير اللازمة ومتابعة توزيع هذه المبادرة الملكية السامية على الجمعيات الخيرية.

ونوه بأن دور الجمعيات الخيرية تعدى المساندة المادية إلى التمكين والعمل الاجتماعي والإسهام في دعم جهود التنمية المستدامة في المملكة بالتكامل مع الجهود الرسمية، من خلال العديد من المبادرات كحملات التبرع بالدم والاهتمام بمختلف الشرائح الاجتماعية والعمرية والتمكين الاقتصادي واطلاق البرامج التي تلبي احتياجات الشباب.

ثم شهد الحفل توزيع شهادات خاصة بالمناسبة على رؤساء الجمعيات الخيرية، الذين أعربوا عن بالغ التقدير للمبادرة الملكية السامية التي تجسد الرعاية الاجتماعية الشاملة.