أطلق المركز الطبي الجامعي بمدينة الملك عبد الله الطبية حلقة حوارية هدفها نشر الوعي المجتمعي بمرض سرطان الثدى وتعزيز أهمية الفحص المبكر، وذلك في سياق المبادرات التي يطلقها المركز بالتزامن مع شهر التوعية بسرطان الثدي الذي يتم الاحتفال به في شهر أكتوبر من كل عام، إذ شاركت في الحلقة أكثر من 60 فتاة وسيدة من القطاع الخاص والعام.

وأشار الرئيس التنفيذي للمركز الطبي الجامعي الدكتور سلمان حمد الزياني إلى أهمية الكشف المبكر عن مرض السرطان، موضحاً أنه على الرغم من أن سرطان الثدي يُعد أكثر أنواع السرطان انتشارا وشيوعا بين النساء إلا إن التعامل المبكر مع الحالات يمكن المصابات بهذ النوع من السرطان من تفادي المضاعفات والوصول إلى التشافي وممارسة الحياة الطبية بنسب عالية.

من جانبها، أكدت رئيسة قسم الأشعة التشخيصية بالمركز الطبي الجامعي، استشارية الأشعة العضلية الهيكلية الدكتورة مي إبراهيم مطر ا أن المركز الطبي الجامعي يولي اهتمامًا كبيرًا بنشر الوعي الصحي وخصوصًا فيما يتعلق بسبل الوقاية من السرطان والتشجيع على الكشف المبكر عنه، مما يُحسّن من فرص التعافي لدى المصابين، لافتةً إلى أن هذه الحلقة عرفت المشاركات فيها بطرق الوقاية من سرطان الثدي والعوامل المسببة له حيث أكد الأطباء المتحدثون في الحلقة على أهمية إجراء الفحوصات الدورية وكسر حاجز الخوف بالمعرفة، موضحةً أن الكشف المبكر يساعد على زيادة نسبة التعافي والبقاء على قيد الحياة، وأن استمرار الحملات المجتمعية المحاضرات وورش التوعوية والحلقات النقاشية حول سرطان الثدي يُسهم بشكل فعال في في زيادة التثقيف والفهم حول تشخيص المرض وكيفية التعامل معه.

إلى ذلك، تحدث رئيس قسم الجراحة بجامعة الخليج العربي الأستاذ الدكتور رامي ياغان عن المراحل المبكرة لسرطان الثدي والمسببات، مستعرضاً أحدث الطرق المثلى والأفضل لإجراء عمليات استئصال الورم، مؤكداً أهمية تنظيم مثل هذه الفعاليات، فيما تحدثت استشارية أشعة الثدي والأمراض النسائية الدكتورة أمينه محمد مهدي أحدث التكنولوجيا في تصوير الثدي لتشخيص سرطان الثدي، وناقشت مع المشاركات في الحلقة هل نسبة أشعة الماموجرام كبيرة و مضرة وهل ممكن أن تسبب سرطان الثدي.

من جانبها، استعرضت استشارية الأمراض الجلدية و الأمراض التناسلية الدكتورة عائشة الموسى التغيرات التي يجب الانتباه إليها في الجلد والتي قد تصاب بها المصابات بسرطان الثدي أو غيره من أنواع السرطانات الأخرى، لتُبيّن بعدها الاستاذ المشارك وأخصائية التغذية في المركز الطبي الجامعي الدكتورة أسيل الصالح أنواع الأطعمه التي تقوي الجسم و تساعد في الشفاء، وتُوضح طبيعة علاقة بين الأوميغا ٣ و سرطان الثدي وتؤكد ضرورة تناول الأطعمة الغنية بالفيتامينات ومضادات الأكسدة محذرة من مخاطر السمنة وعدم اتباع النظام الصحي، فيما تحدثت استشارية أمراض النساء و الولادة الدكتورة فرح النعيمي أهمية الالتزام بالجدول الزمني للكشف الدوري عند النساء، مستعرضة أهمية الفحوصات الموازيه للكشف الدوري.

وفي السياق ذاته، أشارت مديرة الاتصال المؤسسي والعلاقات العامة بالمركز الطبي الجامعي السيدة عائشة جناحي إلى ان هذه الحلقة الحوارية لقيت تفاعل إيجابي واسع من قبل السيدات في القطاع الخاص والعام، حيث تعرفن على كل ما يتعلق بسرطان الثدي، وهو الأمر الذي حقق الهدف من إطلاق هذه المبادرات المجتمية التي يطلقها المركز الطبي الجامعي بشكل مستمر لنشر الوعي والثقافة الصحية.