أكدت فعاليات وطنية، أن تأصيل الهوية البحرينية من خلال المشاريع والمبادرات والبرامج النوعية التي تسهم في تحقيق الغايات الوطنية والحفاظ على التماسك المجتمعي والأمن الوطني، مشيرين إلى أن توجيهات حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم تمثل رؤية استراتيجية تدفع «بحريننا» لتحقيق أهدافها النبيلة.وأشاد وزير التربية والتعليم د. محمد جمعة بالتوجيه الملكي السامي لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم للجهات المعنية بالعمل على تأصيل الهوية البحرينية بين أفراد المجتمع وكافة مكوناته، منوهاً بإعلان وزير الداخلية، رئيس لجنة المتابعة الوزارية للخطة الوطنية لتعزيز الانتماء الوطني وترسيخ قيم المواطنة «بحريننا» الفريق أول الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة بإطلاق مؤتمر وطني لتأصيل الهوية البحرينية في الربع الأول من العام 2025.وأكدّ أنّ الوزارة ستضع كافّة إمكانياتها للمساهمة في إنجاح هذا المؤتمر، انطلاقاً من حرصها على ترسيخ الهوية البحرينية لدى الأطفال والناشئة والشباب، منذ نعومة أظفارهم، والتزاماً بواجبها تجاه أطفال رياض الأطفال وطلبة المدارس والجامعات لتعزيز هذه الهوية، والذي تمثّل في توفير المناهج والأنشطة وتهيئة البيئة التعليمية المناسبة للمحافظة على الهوية الوطنية.فيما أكد الأمين العام المساعد رئيس الشؤون العربية والأمن القومي بجامعة الدول العربية خليل الذوادي، أن الانتماء الوطني وإعلاء المواطنة في قلوب وعقول أبنائنا ومواطنينا يحتم علينا البذل والعطاء كلا في موقعه والمسؤولية المنوطة به.وقال «سنسعى بما نملك من خبرة وتجربة لبذل كل الجهود من أجل بحريننا التي نعتز بها، وبقيادتنا الحكيمة التي يهمها مصلحة الوطن والمواطنين».إلى ذلك، أكد الأمين العام لمجلس النواب محمد السيسي البوعينين، على أهمية تأصيل الهوية البحرينية من خلال المشاريع والمبادرات والبرامج النوعية التي تسهم في تحقيق الغايات الوطنية والحفاظ على التماسك المجتمعي والأمن الوطني.وأشار البوعينين إلى أن المؤتمر الوطني لتأصيل الهوية البحرينية سيحظى بكل التفاعل والمشاركة من كافة مؤسسات الدولة والمجتمع المدني، تعزيزاً للشراكة المجتمعية، وباعتباره مشروعاً وطنياً جامعاً وشاملاً، يعكس رؤية قائد حكيم ينظر لخير الوطن والشعب ومستقبل الأجيال القادمة.في حين، أشادت المدير العام لمعهد الإدارة العامة د.الشيخة رنا بنت عيسى بن دعيج آل خليفة بالجهود الوطنية المبذولة لتعزيز الهوية البحرينية، مؤكدة أن التوجيهات الملكية السامية لملك البلاد المعظم، تمثل رؤية استراتيجية تدفع بمبادرات «بحريننا» نحو تحقيق أهدافها النبيلة.كما أعربت عن تقديرها للجهود المبذولة من وزير الداخلية الفريق أول الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، في الإعلان عن المؤتمر الوطني لتأصيل الهوية البحرينية، والذي يعتبر خطوة مهمة نحو تعزيز الانتماء الوطني وترسيخ قيم المواطنة في المجتمع.من جانب آخر، أكد د.الشيخة مي بنت سليمان العتيبي أن البيئة التعليمية هي الحاضنة الأولى لترسيخ الهوية الوطنية، وذلك لن يتحقق إلا بمشاركة ودعم من أولياء الأمور الذين يلعبون دوراً بارزاً في تعزيز روح الوطنية الحقيقية وترسيخ قيم الولاء والانتماء، وحب الوطن والاعتزاز به وتعزيز قيم المواطنة لدى أبنائهم.من جانب آخر، شدّد رئيس جامعة البحرين د.فؤاد الأنصاري على دور الجامعة في تعزيز والحفاظ على الهوية الوطنية لدى الشباب، من خلال ترسيخ الانتماء الوطني وتشكيل مقومات الثقافة والهوية البحرينية الأصيلة، وإعداد كوادر شبابية واعية لمفهوم المواطنة الصالحة وقيم البناء والعطاء واحترام الرأي.وأضاف، أن المؤسسات التعليمية تلعب دوراً حيوياً في تأكيد أهمية التفاعل الإيجابي والشراكة المجتمعية والشعور بالمسؤولية، إذ تحتضن الطاقات الشبابية، وتعدهم للتفوق في حياتهم العلمية والعملية والاجتماعية.من جانبه، أكد الرئيس المؤسس رئيس مجلس أمناء الجامعة الأهلية عبدالله الحواج أن الهوية البحرينية حققت زخماً واسع المدى ليس على مستوى البحرين فحسب، إنما على النطاق الخليجي والعربي، وأيضاً الدولي، وتمكنت بفعل إبداع تراثها، وابتكارات وإنجازات قيادتها وحكومتها وشعبها، أن تكتسب على مدى التاريخ احترام الأمم والقوميات، حتى أصبحت الهوية البحرينية قادرة على التأثير في ثقافات شعوب أخرى، وفي ممارسات إنسانية على امتداد مشارق الأرض ومغاربها.بدوره، أشار رئيس الجامعة الملكية للبنات د.رياض حمزة إلى أن دعم الخطة الوطنية لتعزيز الانتماء الوطني وترسيخ قيم المواطنة «بحريننا»، بات جزءاً مهمّاً من الواجب الوطني الذي يجب أن ينساب في يوميات عمل كل الأجهزة الحكومية، والمؤسسات الشبابية، وجميع مكونات المجتمع المدني، حتى إذا ما وصف الشاب نفسه أنه بحريني، والشابة أنها بحرينية، يستشعران منظومة المعاني والقيم والمبادئ والثوابت التي تقف وراء هذه الصفة الغالية.بدورها، أوضحت أمين عام أسرة الأدباء والكتاب د.صفاء العلوي أن المؤتمر الوطني للهوية البحرينية يأتي في توقيت بالغ الأهمية، حيث يشهد العالم تحولات ثقافية واجتماعية تجعل من الضروري أن نعود إلى الجذور، ونؤكد على القيم الأصيلة التي أسست هذا الوطن.من جهته، أكد د.منصور سرحان أن الهوية الوطنية هي عبارة عن مجموعة خصائص وسمات وقيم لها دورها الفاعل والمؤثر في حياة الأمم، والتي من خلالها يتم تعزيز قيم الانتماء الوطني.أما الشاعر والكاتب علي خليفة، أشار إلى أن التوجهات الخاصة بتأصيل الهوية العربية البحرينية من التوجهات الحكيمة التي تعزز الفهم العميق لمعنى الانتماء وتبعاته الحياتية.إلى ذلك، أوضحت الأكاديمية والإعلامية د.سمر الأبيوكي أن المبادرة بالإعلان عن مؤتمر وطني لتأصيل الهوية البحرينية تعتبر من أهم المبادرات التي تم الإعلان عنها، حيث تعمل على تأصيل الهوية البحرينية لما في ذلك من أهمية كبيرة في تأصيل الوجدان للبحرين وقومية الشعب البحريني.