دائماً ما تتميز مملكة البحرين بالتماسك المجتمعي، في ظل إيمان قوي من المجتمع البحريني بضرورة التمسك بالثوابت الوطنية والقيم الإنسانية التي تعزز المواطنة والانتماء إلى هذا البلد الكريم، من خلال التآخي والتعاضد والتكامل والتعاون، لاسيما وأن المملكة تنعم بأمن وأمان واستقرار وتنمية ورخاء، في ظل المسيرة التنموية الشاملة بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، وفي إطار تنسيق ومتابعة حثيثة وحكيمة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله ورعاه.

.

إن ما تعيشه مملكة البحرين من مكتسبات وطنية، يؤكد أهمية تجانس وتضافر الجهود والعمل الجماعي المشترك الذي يحقق الأمن والاستقرار في كافة ربوع المملكة، في ظل ما تتعرض له المنطقة العربية والعالم، من حروب دامية، وصراعات دموية تقضي على الأخضر واليابس.

.

من هذا المنطلق، كان تأكيد حضرة صاحب الجلالة الملك المعظم حفظه الله، ورعاه على تجديد دعوة مملكة البحرين، التي تبناها الاجتماع الأخير للقمة العربية، لعقد مؤتمر أو اجتماع موسع وعاجل يعيد الأمل في تحقيق السلام المنشود، وكانت أحدث تلك الدعوات خلال تفضل جلالته بافتتاح دور الانعقاد الثالث من الفصل التشريعي السادس لمجلسي الشورى والنواب، الأسبوع الماضي، الأمر الذي يؤكد الحالة الملحة إلى ضرورة انعقاد هذا المؤتمر الدولي الذي يعد الحل الأمثل والأنسب لما تواجهه المنطقة العربية من تحديات وحروب وصراعات لا تحمد عقباها.

.

ولقد جاء اللقاء الأخير لمعالي وزير الداخلية الفريق أول معالي الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة بعدد من أهالي المحافظة الشمالية بحضور المحافظ السيد علي عبدالحسين العصفور، ليؤكد مدى حرص وزارة الداخلية على تعزيز استراتيجية الشراكة المجتمعية والتواصل البناء مع كافة الفعاليات والأطياف المجتمعية، والتنويه بأهمية ما تنعم به مملكة البحرين من تماسك مجتمعي قوي، وتلاحم وطني.

.

لذلك، جاءت إشارة معاليه إلى أن اللقاء يأتي في إطار العمل على تحمل المسؤولية الوطنية لحماية الأمن والالتزام بالقانون والمحافظة على النظام العام.

.

ولقد كان لافتاً تناول معالي وزير الداخلية خلال اللقاء، لأبعاد الوضع الإقليمي ومخاطر الحرب، والتنويه بالموقف البحريني الداعم لعملية السلام وإنهاء الحرب وفق المحددات التي أكد عليها حضرة صاحب الجلالة الملك المعظم في الخطاب الملكي الأخير خلال افتتاح دور الانعقاد الثالث من الفصل التشريعي السادس لمجلسي الشورى والنواب.

.

لذلك كان التأكيد على الدور الكبير والملحوظ للمؤسسات المدنية في الحفاظ على الأمن العام وحماية النشء والشباب والحفاظ على المكتسبات الوطنية وتعزيز الهوية الوطنية، لاسيما وأن الوضع الأمني في البحرين مستقر، في ظل التمسك والحفاظ على تعزيز السلم الأهلي نتيجة تضافر الجهود خاصة وأن العمل الجماعي المشترك هو مسؤولية الجميع، وهذا ما يوفر الأمن والاستقرار لأبناء المجتمع على الدوام.

.

ومن الجدير بالأهمية، أن يدرك جميع من يعيش على تلك الأرض الطيبة المباركة أن المعالجة في مختلف المواقف تأتي في إطار الرؤى الملكية السامية بقيادة حضرة صاحب الجلالة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، وما تقدمه الحكومة الموقرة برئاسة صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله من خدمات للمواطنين في كافة المجالات، وعلى كافة الأصعدة، في ظل جهود مباركة تؤكد دوماً على ضرورة الحفاظ على مكتسبات الوطن من خلال التماسك المجتمعي والتآخي والتعاضد والتكامل والتعاون الذي يتمتع به أهل البحرين.