عبدالعزيز الخلاقي

أكدت مستشارة إدماج احتياجات المرأة في المجلس الأعلى للمرأة بهيجة الديلمي، أن المرأة البحرينية تمثل 61% من أصحاب الشهادات العليا لكنها ما تزال دون 50% في عد من القطاعات الإنتاجية.

وتحت رعاية وزير العمل والتنمية الاجتماعية، جميل حميدان، نظمت الجامعة الأهلية بالتعاون مع جامعة برونيل البريطانية، مؤتمراً بعنوان: "تكافؤ الفرص بين الرجل والمرأة" الأربعاء، حيث أناب، وكيل وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، صباح الدوسري، لحضوره


وأضافت الديلمي، أن المرأة البحرينية في ريادة الأعمال حققت تقدماً كبيراً، ما جعلها تمثل 43% من مجموع أصحاب السجلات التجارية والخدمية، وهي نسبة تتفوق على النسب الموجودة في أوروبا والعديد من الدول المتقدمة في العالم، والتي تستقر فيها النسب غالبا عند 30%.

وتناولت الديلمي، الجهود التي بذلها المجلس الأعلى للمرأة والهادفة لتحقيق تكافؤ الفرص بين المرأة والرجل، وخصوصاً في مجالات العمل وريادة الأعمال وتحقيق مبدأ العدالة الاجتماعية في خطط وسياسات وزارات ومؤسسات الدولة.

فيما قال رئيس الجامعة الأهلية البرفسور منصور العالي، إن هذا المؤتمر يتماشى مع ما تقوم به البحرين والدور الذي يقوم به المجلس الأعلى للمرأة في تمكين المرأة وتفعيل دورها، ويعد هذا المؤتمر تعاون بين الجامعة الأهلية وجامعة برونيل البريطانية كما و يدل على الناحية الإنسانية لدور المرأة الذي يُعد عامل مشترك بين كافة الدول.

وأضاف أن البرنامج يحتوي على عدة محاور تصب في كيفية خلق بيئة لتكافؤ الفرص داخل الجامعة لأن دور الجامعة تثقيفي وتدريبي وتعليمي لتكريس هذه القيم لدى العاملين والطلبة والذي بدوره يؤدي إلى انتشارها في المجتمع الخارجي.

وأوضح العالي "أنشأنا بناءً على التوجيهات السامية من صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المفدى رئيسة المجلس الأعلى للمرأة، لجنة تكافؤ الفرص، تهدف لثقيف المجتمع بتوفر فرص العمل أو غيره لكلا الجنسين"، موضحاً أن مملكة البحرين تعتبر من الدول المتقدمة في تمكين الإنسان بشكل عام.

رئيس مجلس أمناء الجامعة الأهلية د.عبدالله الحواج أشاد بما حققته البحرين في ظل القيادة الحكيمة من إنجازات تنموية وحضارية رائدة، وما حظيت به المرأة البحرينية من مكانة مرموقة عززتها الجهود الكبيرة التي قام بها المجلس الأعلى للمرأة، منذ إنشائه برئاسة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، قرينة جلالة الملك المفدى، وحصول المرأة على حقوقها السياسية والدستورية كاملة.

وأشار إلى اهتمام الجامعة الأهلية بمبدأ تكافؤ الفرص بين الرجل والمرأة، التي كانت شريكاً إلى جانب الرجل في تأسيس الجامعة وانطلاقتها حيث تبوأت عدة مواقع قيادية في عمادات وإدارات الجامعة.

فيما أكد الدوسري في كلمة، أن المرأة البحرينية خلال العهد الزاهر لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المفدى، حققت العديد من المكتسبات، فضلاً عن الرعاية والاهتمام في شتى المجالات.

ونوه بما تحقق للمرأة البحرينية عبر المجلس الأعلى للمرأة الذي تأسس في العام 2001 بموجب مرسوم ملكي، برئاسة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت ابراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المفدى، الذي كان محوراً أساسياً في تعزيز دور المرأة البحرينية ومشاركتها في تنمية ونهضة المجتمع، وساهم في تعزيز مكانتها من خلال رسم الأطر القانونية والتشريعية التي تصب في هذا الاتجاه.

ولفت الدوسري، إلى أن ما حققته المرأة البحرينية من تميز، أتى تأكيداً على دورها ونجاحاتها على مدى السنين في العديد من المجالات، حتى أصبحت مساهماً فعالاً في عملية تطور المجتمع وتقدمه.

وأشار إلى أن القيادة في البحرين عملت على إتاحة الفرصة الكاملة للمرأة في تحمل مسؤولية التنمية والعمل جنباً إلى جنب مع الرجل، لتحقيق التقدم والازدهار في مختلف قطاعات المجتمع، بما يعكس رؤية المجلس الأعلى للمرأة في تعزيز مبدأ الشراكة المتكافئة، سعياً لبناء مجتمع تنافسي مستدام من خلال إدماج احتياجات المرأة في التنمية في إطار العدالة والإنصاف وعدم التمييز في توفير الفرص في كافة المجالات.