قال المستشار عبدالمنعم محمد العيد إن لبعض المناسبات طابعا خاصاً منقوشاً في الذاكرة حيث تحتفل البحرين يوم الإثنين الخامس من شهر فبراير2018 بالذكرى الخمسين لتأسيس قوة دفاع البحرين وذلك احتفاء بتأسيسها في عهد المغفور له بإذن الله تعالى صاحب السمو الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة طيب الله ثراه، كبداية انطلاقة حضارية بارزة في تاريخ مملكة البحرين الحديث، آخذة على عاتقها مهمة حماية منجزاتها وحفظ نهضتها الشاملة، ومن هنا تضافرت الجهود لبناء تلك القوة المشتركة المتجانسة والمتوازنة في مهامها حتى أصبحت صرحاً منيعاً للدفاع عن الوطن وحمايته والمحافظة على أمنه واستقلاله وسيادته وسلامة أراضيه.

وذكر أنه يعود تاريخ إنشاء قوة دفاع البحرين إلى أغسطس من العام 1968، وكانت تسمى في ذلك الوقت أي وقت إنشاءها بالحرس الوطني ثم تم تغير مسماها في 23 من سبتمبر ومن العام نفسة إلى قوة دفاع البحرين، وقد ظهرت أولى طلائع الوحدات العسكرية العاملة فيها في الخامس من فبراير من العام 1969 وفقاً للخطط المرسومة التي تم العمل بمقتضاها لكل عوامل التقدم والنجاح وبخطوات مبنية على أسس علمية وعملية وقواعد ثابتة لتكوين قوة عسكرية مسلحة تحافظ وتصون حدود الوطن البرية ومياهه الإقليمية وسماءه ، وفي الخامس من فبراير من العام 1979 تم الاحتفال بتخريج الدفعة الأولى من المجندين أبناء البحرين رحم الله من توفاه وأطال في عمر من بقي.

وأشار إلى أنه تأتي هذه الذكرى وتلوح في الأفق الكثير من الإنجازات والتطورات البشرية والتكنولوجية التي ساهمت في الارتقاء بالمنظومة القتالية الحديثة التي شهدتها قوة الدفاع وذلك بفضل من الله والرعاية والاهتمام التي حظيت بها من لدن صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المفدى القائد الأعلى لقوة دفاع البحرين، وصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، وبدعم من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى لقوة دفاع البحرين النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، والقائد العام لقوة دفاع البحرين إضافة إلى ما يبذله ضباط وضباط صف وأفراد قوة الدفاع من عمل مخلص لأداء عملهم والقيام بواجباتهم، كما نبارك للجميع بهذه المناسبة الوطنية.



وشدد على أنه في ظل هذه الرعاية والاهتمام، أصبحت قوة الدفاع على درجة عالية من الجاهزية القتالية والكفاءة العسكرية، وأضحت مثالاً يحتذى به ونموذجاً في تفعيل قيم الانضباط والإدارة والنزاهة، وحققت نمواً مطرداً في مختلف أسلحتها الجوية والبحرية والبرية لتكون على أهبة الاستعداد للحفاظ على أمن الوطن وسلامته والحفاظ على ما حققته من منجزات حضارية، واختتم العيد حديثه بتوجيه التهنئة إلى القيادة الحكيمة وجميع منتسبي قوة دفاع البحرين وشعب البحرين.