أكد مدير مركز الأبحاث الإكلينيكية بجامعة الخليج العربي د.عادل مذكور، أنه سيتم تسويق دواء "سيفوبرين" لتخفيف حدة الآلام التي تصيب مرضى فقر الدم المنجلي "السكلر" في الأسواق العام 2020، بعد انتهاء الدراسة الحالية التي نفذت على 108 مريضاً لقياس فاعلية الدواء في يوليو المقبل.

واطلع 40 طبيباً وممرضاً من العاملين في قطاع الرعاية الصحية الأولية بالمراكز الصحية التابعة لوزارة الصحة، على أحدث مستجدات مشروع الأبحاث الإكلينيكية الذي تبنته جامعة الخليج العربي للبحث عن علاجات بديلة لمرضى "السكلر"، خلال ورشة عمل نظمها مركز الأبحاث الإكلينيكية بالجامعة بالشراكة مع فريق السكلر و مركز أمراض الدم الوراثية حول أحدث تطورات المشروع.

وتحدث في الورشة كلا من أخصائي أمراض الدم وعضو الفريق الطبي لمرض فقر الدم المنجلي السكلر بمجمع السلمانية الطبي د.جعفر طوق، الذى استعرضت مجمع اللوائح والأنظمة المتعلقة بعلاج مرضى السكلر وآخر التطورات العلاجية، ومدير مركز الأبحاث الإكلينيكية، الذى عرض أحدث نتائج الدراسة السريرية التي نفذت على 108 من مرضى السكلر حتى الأن لقياس فعالية دواء "سيفوبرين" في تخفيف حدة الآلام التي تصيب مرضى فقر الدم المنجلي.



وقال مذكور إن الدراسة تسير بنجاح، وأن النتائج تحقق تقدماً ملموساً وفق المعايير الدولية للأبحاث السريرية بالتعاون مع مركز أمراض الدم الوراثية بمجمع السلمانية الطبي، مبيناً ان الورشة حضرها عشرات العاملين في قطاع الرعاية الصحية في المراكز الصحية في المحافظات الأربعة واطلعوا على نتائج الدراسة وأهدافها الإنسانية الرامية إلى تطوير العلاجات البديلة لمرضى السكلر.

وأكد مذكور، أن نحاج هذا الهدف لن يتحقق ويكتمل إلا عبر تكامل الجهود وتضافرها بين جميع الأطراف التي تتعامل مع مرضى السكلر من الأقرباء والأطباء والممرضين والمعنيين برعايته والاعتناء به، مشيراً إلى ان الورشة استعرضت أهمية الأبحاث السريرية في البحث عن علاجات جديدة و دور المراكز الصحية الأولية في أنجاح العديد من الدراسات.

وأكد أن الباب لايزال مفتوحا أمام المتطوعين من مرضى السكلر للدخول في عينة الدراسة، لافتاً إلى إن كل الإجراءات التي تمت في الفترة الماضية سارت وفق المعايير الأخلاقية والاشتراطات الدولية التي تحفظ حقوق المريض خلال تطوعه في إجراء الأبحاث السريري.

فيما قال أخصائي أمراض الدم وعضو الفريق الطبي لمرض فقر الدم المنجلي السكلر بمجمع السلمانية الطبي د.جعفر طوق، إن نتائج الدواء الذي جرب على عينة من المرضة طول الفترة الماضية كانت إيجابية في مجملها حيث خفض بقاء المريض في المستشفى وخفف الالم بسرعة وابعد فترة النوبة المقبلة للمرض.

وأشار إلى ثبوت فعالية دواء "سيفوبرين" وقدرته على تقليص مدة النوبة، وخفض جرعات العلاج، وبالتالي اختصار زمن التشافي ومدة البقاء في المستشفى، إلى جانب مساعدة هذه الدواء على تفادي التعود على بعض الأدوية ذات الأعراض الجانبية الخطيرة،

وقال: "إن التجارب والأبحاث المخبرية في البحرين أدت إلى تغير مفهوم المرض وطريقة علاجه إذ حققت البحرين في الفترة الماضية تقدم ملحوظ في تطبيق وتنفيذ مراحل هذا المشروع البحثي، لاسيما بعد تعديل بعض الاشتراطات التي تنطبق على المرضى المشاركين في الدراسة، وإدخال الأطفال في العينة"، واصفاً النتائج المتحققة في المرحلة البحثية الأولي بالمشجعة.

إلى ذلك، ثمنت عضو فريق السكلر د.فتحية قرقور الدور الذي تلعبه جامعة الخليج العربي لنشر التوعية في المجتمع المحلي والبحث عن حلول لمختلف الأمراض السائدة، مشيدة بتنظيم واستضافة الجامعة لهذه الورشة الهامة خدمة لأهداف التعليم والتدريب الطبي المستمر، وتزويد العاملين بقطاع الرعاية الصحية الأولية بكل ما هو جديد، مؤكدة أهمية الأبحاث السريرية المشتركة للارتقاء بالأبحاث الاكلينيكية والتوصل للحلول العلاجية الفعالة.