عرض الأستاذ المشارك ومنسق برنامج الإعاقة الذهنية والتوحد بكلية الدراسات العليا في جامعة الخليج العربي د.سعد الخميسي في مؤتمر دولي عقد مؤخراً في مدينة بالي بإندونيسيا ترجمة الإصدار الثالث من مقياس جيليام لتقدير شدة التوحد، الذي ترجمته جامعة الخليج العربي مؤخراً إلى اللغة العربية، وطبقت المقياس على دول مجلس التعاون الخليجي. وقال د.الخميسي القائم على مشروع ترجمة وتقنين المقياس إن أهمية هذا الإصدار تنبع من الحاجة الماسة لوجود أداة عالمية تتواءم مع التغييرات التي حدثت مؤخراً في تشخيص الاضطراب وتكون في نفس الوقت مناسبة للتطبيق على دول الخليج العربي، وأن هذه الأداة لا تعطي تشخيصاً دقيقاً لاضطراب التوحد وإنما تمدنا بشدة الأعراض وتحديد الحالات مرتفعة ومنخفضة الوظائف، كما أنها تصلح للتطبيق على الأطفال التوحديين الناطقين وغير الناطقين.

وأشار د.الخميسي إلى أن المشروع اعتمدته لجنة البحوث بالجامعة العام الماضي وانتهت ترجمته بعد الحصول على إذن بالترجمة من الناشر كما تم التحقق من الشروط العلمية للمقياس، ثم تطبيقه في كل من السعودية والبحرين والإمارات وعمان. وقد تم عرض النتائج الأولية للمشروع بمؤتمر بالي يناير الماضي.



ويعد اضطراب طيف التوحد من الاضطرابات التي أثارت العديد من الدراسات والبحوث في العقد الأخير، نظراً لما يحيطه من تداخل مع العديد من الاضطرابات النمائية الأخرى. ومر تشخيص الاضطراب بالعديد من المراحل إلى أن استقرت محكات التشخيص في الإصدار الخامس والأخير من دليل التشخيص الإحصائي للاضطرابات العقلية الذي تصدره الجمعية الأمريكية للصحة العقلية.

ومن المقرر أن تستكمل عملية التطبيق بدول مجلس التعاون، تمهيداً لاستخراج المعايير وإعداد صورة إلكترونية من المقياس التي ستتيح الكشف عن شدة التوحد بصورة فورية بعد إدخال البيانات مباشرة، إضافة لتدريب الأخصائيين بدول الخليج على استخدام المقياس بصورتيه الورقية والإلكترونية.