بما تحفظه الذّاكرة عن الأوطان، وعن المودّة التي هي جسرٌ ما بين مملكتين، يواصل جناحُ مملكة العربيّة السّعوديّة ضيف شرف معرض البحرين الدّوليّ الثّامن عشر للكتاب استحضاره الثّقافيّ لتفاصيل العلاقات التّاريخيّة بين المملكة العربيّة السّعوديّة ومملكة البحرين، وذلك من خلال معرض الصّور الفوتوغرافيّة الذي يسردُ بلغة الصّورة والجماليّات البصريّة تاريخ تلك العلاقات، وأصالة الرّوابط التي تجمع البلدين الشّقيقين، وذلك طيلة فترة المعرض، في الفترة ما بين 28 مارس وحتّى 7 أبريل 2018.

من خلال هذا المعرض الفوتوغرافيّ الذي يحمل عنوان (تاريخ ومجد)، تنقلُ الصّورة باختزالٍ وكثافةٍ سرّ تلكَ العلاقات، حيث رصدت العدسات العديد من اللّحظات التّاريخيّة، من أهمّها العلاقات السّياسيّة والزّيارات الرّسميّة التي تقاسمَ فيها قادة المملكتين منجزاتهما. وتعودُ أقدمُ تلكَ الصّور إلى حوالي ثمانين عامًا إبّان استقبال المغفور له بإذن الله الشّيخ حمد بن عيسى آل خليفة لجلالة الملك السّعوديّ المغفور له بإذن الله عبدالعزيز بن عبدالرّحمن آل سعود رحمهما الله في صخير. كذلك تنقلُ بعض الصّور العديد من المناسبات التي التقت فيها البلدين، مثل افتتاح بلديّة المنامة، المشاركة في مؤتمر القمّة بالمغرب، تبادل الأوسمة والتّكريمات، بالإضافة إلى اللّقاءات ما بين القيادات.

وقد أشارت إحدى منسّقات المعرض في حديثها: (نعتزُّ عميقًا بالعمق السّياسيّ والاجتماعيّ الذي يجمعُ المملكتين، فنحنُ نتقاسمُ التّاريخ ذاته، وشهدنا الأحداث ذاتها. هذا المعرضُ يقتبسُ جزءًا من ذلكَ كلّه خلال مختلف المراحل التّاريخيّة، وذلك كي نؤكّد أنّ هذه المحبّة مستمرّة، وأنّ العلاقات ما بين البلدين متجذّرة بعمق).

على جانبٍ آخر، يخصّصُ معرض الصّور الفوتوغرافيّة جزءًا منه لرصد بعض المعالم الأثريّة والتّراثيّة في المملكة العربيّة السّعوديّة، وسيرة بعضِ مدنها كما في الحرم المكّيّ الشّريف، ميدان القاهرة بوسط الرّياض، جبال فيفا، محافظة النّماص، مدينة جدّة التّاريخيّة، قصر شبرا بالطّائف، منزل الرّفاعيّ التّاريخيّ في جزيرة فرسان ومدائن صالح.

كذلك، يلتحق بالمعرض جزءٌ تقنيٌّ يحمل عنوان (الواقع المعزّز) والذي يعتمدُ على عرض مجموعة من الصّور التي تسردُ الحكاية من خلال فيديو قصير بمجرّد تمرير شاشة تطبيق إلكترونيّ قام بتطويره مجموعة من الشّباب السّعوديّ. كما خصّص الجناح جزءًا منه لعرض إصدارات وزارة الثّقافة والإعلام السّعوديّة، حيث يمكن للزوّار الاطّلاع عليها.