أكد سفير مملكة البحرين لدى روسيا الاتحادية أحمد الساعاتي، الشراكة الاستراتيجية المتميزة التي تربط بين مملكة البحرين وروسيا الاتحادية، والتي تمثلت مؤخراً باختيار المنامة عاصمة البحرين، مركزاً لتوزيع الغاز والحبوب وغيرهما من المنتجات الروسية في المنطقة.

جاء ذلك، أثناء مشاركته في حلقة نقاشية بعنوان "روسيا والعالم الإسلامي.. آفاق التعاون الاقتصادي"، لتنظيم لجنة الشؤون الدولية بمجلس النواب الروسي "الدوما"، حيث نوه بالفرص الاستثمارية الواعدة في البحرين والإمكانيات والتسهيلات القانونية واللوجستية المتوفرة للمستثمرين والتي تؤهلها لتكون بوابة للمنطقة العربية وحتى للمناطق ما وراء الجزيرة العربية.

وقدم سفير البحرين في موسكو عرضاً حول الإنجازات التنموية الكبيرة التي حققتها المملكة، وما خلقته من بيئة استثمارية صديقة، وعززت من الدور التاريخي للمملكة البحرين في حركة التجارة العالمية والتي تمتعت به منذ القدم بفضل موقعها الاستراتيجي وطبيعة شعبها المسالم والمتسامح.



وأشاد الساعاتي بالمركز المالي العالمي الذي تحتله البحرين منذ أكثر من 4 عقود، إلى جانب كونها عاصمة للصيرفة الإسلامية، الأمر الذي سيسهم في تطوير التعاون الاقتصادي والاستثماري بين روسيا والعالم الإسلامي عبر مملكة البحرين، معرباً عن استعداد المملكة لتقديم خبراتها في هذا المجال لروسيا الاتحادية.

وأكد وجود الفرص الكبيرة للاستثمار في المجال السياحي بين العالم الإسلامي وروسيا الاتحادية، بفضل القواسم المشتركة التي تربط بينهم من علاقات تاريخية وقرب المسافات، إلى جانب الإمكانيات التي يتمتع بها الجانبين، والتي تؤهلهما لأن يرفعا من حجم التبادل السياحي بينهما.

وأعرب عن أمله أن تقدم روسيا الاتحادية المزيد من التسهيلات في إصدار تأشيرات الدخول اليها لتحقيق هذا الهدف، لا سيما أن معظم دول مجلس التعاون ومن بينها البحرين تمنح التأشيرات للمواطنين الروس في المطار عند الوصول.

وشهدت الحلقة النقاشية تفاعلاً كبيراً من الحضور الذي ضم العديد من المسؤولين والخبراء والمهتمين في مجلس النواب الروسي ومراكز الدراسات والمؤسسات الإعلامية وغيرها من المنظمات غير الحكومية.

وقام النائب رسول بوتاشيف بالنيابة عن لجنة الشؤون الدولية بمجلس النواب الروسي بتكريم سفير البحرين في موسكو، وشكره على مشاركته في الحلقة النقاشية، وعلى حرصه المتواصل على توطيد العلاقات بين البحرين وروسيا الاتحادية، ووعد بدراسة مقترحاته والعمل على تفعيلها من خلال الأجهزة الحكومية في روسيا.