قال مدير إدارة الشؤون الدينية الدكتور محمد طاهر القطان انطلاقاً من رؤية صندوق الزكاة والصدقات التابع لإدارة الشؤون الدينية بوزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف المتمثلة في الإسهام الفعال في تعزيز تكافل المجتمع، ورسالته الرامية إلى التوعية بأهمية الزكاة بوصفها فريضة شرعية، وتنمية مصادرها، وتطوير آليات جمع وصرف الزكاة والصدقات للمستحقين، فقد نفذ الصندوق مؤخراً عدة مشاريع تهدف إلى تحسين المستوى المعيشي للفئات المستحقة للزكاة وتعزيز مبدأ الشراكة المجتمعية مع مؤسسات المجتمع المدني.

وأضاف تفعيلاً لمبدأ الشراكة المجتمعية مع المؤسسات الأهلية التي تُعنى بذوي الاحتياجات الخاصة وتأهيلهم للتعايش والتأقلم مع المجتمع، فقد قام صندوق الزكاة والصدقات مؤخراً وضمن مشروع "تفاؤل" بإعادة تأهيل بعض المرافق ومحاضن التدريب والتعليم لعدد من هذه المراكز، لتوفير البيئة التعليمية المناسبة لهم، حيث تم دعم معهد الأمل للتربية الخاصة، وروضة أزهار الحراك، والجمعية البحرينية لذوي الإعاقة والتوحد.

واستطرد "وبهدف تعزيز مبدأ التكافل الاجتماعي فقد قام الصندوق منذ بدء شهر رمضان المبارك بتوزيع السلة الرمضانية على أكثر من 900 أسرة محتاجة بالشراكة مع شركة البحرين للتسهيلات التجارية ومصرف الطاقة وعدد من المحسنين والداعمين للصندوق، وتوزيع الأجهزة الكهربائية المنزلية على عدد من الأسر المحتاجة، فضلاً عن توزيع الزكوات على الأسر المستحقة والبالغ عددها 1074 أسرة، وتوزيع المساعدات الشهرية على 20 أسرة مدرجة ضمن مشروع "أسهم التعفف"، وبدعم من المحسنين قام الصندوق بتوزيع الأجهزة الكهربائية من الثلاجات والمكيفات والأفران على 45 أسرة محتاجة.



وأوضح أنه من منطلق حرص صندوق الزكاة والصدقات على تفريج كرب الأسر المحتاجة من أبناء المجتمع البحريني فقد تم مساعدة الأسر المحتاجة وعددها 15 أسرة، ضمن مشروع "تفريج كربة"، هذا بالإضافة إلى مشروع "عساكم من عوادة" والذي سيبدأ العمل به خلال الأسبوع المقبل بالشراكة مع دور رعاية الوالدين، بهدف رسم الفرحة على وجوه كبار السن المدرجين في دور رعاية الوالدين للرعاية النهارية أو الرعاية الدائمة، وذلك من خلال إهدائهم ما يعينهم على مشاركة الناس فرحة العيد، مشيراً إلى أن المشاريع التي ينفذها الصندوق تأتي ضمن استراتيجيته الرامية إلى تنويع مصارف الصدقات، وترسيخ مفهوم فاعليتها ودورها الهام في المجال التنموي على صعيد الفرد والمجتمع، والعمل على إحياء هذه الشعيرة تطبيقاً وممارسةً لتستفيد منها الشرائح المستحقة على اختلافها، عبر الهوية الجديدة التي أطلقها الصندوق من خلال إعادة صياغة استراتيجيته بناءً على توجيهات ومتابعة معالي وزير العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف الشيخ خالد بن علي آل خليفة، وبشكل يتماشى مع رؤية المملكة الاقتصادية 2030، هذا بالإضافة إلى عدد من المشاريع المستقبلية التي سيتم الإعلان عنها لاحقاً بإذن الله تعالى.