قال وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، إن إدارة مكافحة المخدرات تمكنت خلال العام 2017 من ضبط 1081 قضية، تنوعت ما بين التعاطي والترويج والتهريب وغيرها بلغ عدد المتورطين فيها 1305 أشخاص، تم اتخاذ الإجراءات القانونية حيالهم، فيما بلغ عدد القضايا في الفترة من الأول من يناير العام الجاري وحتى 31 مايو الماضي، 579 قضية، شملت 725 متورطاً، ما يعني استمرار اليقظة والجاهزية الأمنية للتصدي لمشكلة المخدرات.

وأضاف، في كلمة بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة المخدرات، "تعد احتفالية مملكة البحرين، ضمن المنظومة العالمية للاحتفال باليوم العالمي لمكافحة المخدرات، في السادس والعشرين من يونيو من كل عام، تعبيراً عن التصميم على مواجهة هذا الخطر، من خلال سن التشريعات الرادعة واتخاذ الإجراءات والتدابير الأمنية الفاعلة، انطلاقاً من أن مكافحة المخدرات مسؤولية مجتمعية بالدرجة الأولى، تتكاتف فيها كافة الفعاليات والمؤسسات في إطار منظومة متكاملة من الشراكة المجتمعية، وصولاً إلى مجتمع خال من المواد المخدرة، ومن هذا المنطلق، جاء إنشاء اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات عام 2006 وتدشين الخطة الوطنية لمكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية عام 2015، والتي أظهرت العديد من مؤشرات النجاح بالتعاون مع شركاء التنفيذ، إذ بلغت نسبة الإنجاز في الخطة الوطنية 86%، وبلغ عدد الإجراءات 276 نفذ منها 236 وجارٍ تنفيذ البقية".

وتابع: "وحرصاً على تحقيق الأهداف المطلوبة، فإنه يتم تقييم الأداء والخطط المعمول بها في الجهود التوعوية، التي يتم تنفيذها بشكل تكاملي، بما يسهم في إنجاز الأهداف المرجوة، الأمر الذي يجب أن يرافقه جهد أساسي من جانب الأسرة والمجتمع ككل وأن يحرص أولياء الأمور على مراقبة سلوك الأبناء حتى لا يقعوا فريسة لعديمي الضمير من مروجي هذه الآفة كما ينبغي مساعدة الآباء في كيفية اكتشاف علامات الإدمان على أبنائهم".



وبيّن وزير الداخلية، أن الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة المخدرات 2018 يشهد فعاليات وأنشطة مختلفة، تشتمل هذا العام العمل على إبراز دور الإعلام في منظومة التوعية، من خلال مؤتمر "وسائل الإعلام بين الواقع والتطلعات في الوقاية من المخدرات" والذي يعقد في الفترة من 26-28 يونيو الجاري انطلاقاً من الدور المتصاعد للإعلام في عمليات التثقيف والتوعية والإرشاد.

وأعرب عن أمله في أن تسفر أوراق العمل المقدمة والمناقشات المستفيضة خلال المؤتمر عن توصيات من شأنها تحقيق المزيد من التطوير والفعالية في مجال مكافحة المخدرات.

واختتم قائلاً: "أتقدم بالشكر لكل الجهود الوطنية المبذولة والتي من بينها الجهات المشاركة في اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، برنامج "معا" لمكافحة العنف والإدمان، والشكر موصول لرجال الأمن في إدارة مكافحة المخدرات والأجهزة العاملة في المنافذ والحدود، مع تمنياتي للجميع بالتوفيق والسداد".