- الأمير خليفة ينيب المطوع لإلقاء كلمتين باجتماع رفيع المستوى لجمعية الأمم المتحدة

- رئيس الوزراء: وضع الاستراتيجيات والخطط لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة

- البحرين نجحت في تحقيق جميع الأهداف الإنمائية للألفية المتعلقة بالصحة



- التأكيد على الالتزام بتنفيذ الإعلان السياسي العالمي لمكافحة الأمراض غير المعدية

..

دعا صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، المجتمع الدولي إلى التآزر والتعاون للقضاء على مختلف الأمراض والأوبئة التي تصيب بعض المجتمعات، ووضع الاستراتيجيات والخطط التنفيذية التي تعمل على تنفيذ أهداف التنمية المستدامة.

وأكد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء، في كلمتين وجهما سموه إلى الاجتماع الثالث رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة المعني بالأمراض غير المعدية ومكافحتها، والاجتماع رفيع المستوى المعني بمرض السل، المنعقد في نيويورك، الخميس، وألقاهما نيابة عن سموه وزير شؤون مجلس الوزراء محمد المطوع، أن حكومة البحرين تعمل وفق منظومة كاملة للارتقاء بالقطاع الصحي والطبي من خلال العديد من المبادرات والبرامج التي تهدف إلى تطوير وتكثيف برامج الرعاية الصحية الوقائية وترويج أنماط الحياة الصحية بين جميع فئات المجتمع.

وقال سمو رئيس الوزراء، إن البحرين نجحت في تحقيق جميع الأهداف الإنمائية للألفية المتعلقة بالصحة، بعد أن وافقت على الخطة العالمية الجديدة التي تحمل عنوان "تحويل عالمنا: خطة التنمية المستدامة لعام 2030"، والتي تتكون من 17 هدفاً و 169 غاية، حيث حققت مراكزاً متقدمة من هذه الأهداف.

وأوضح صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء، أن مملكة البحرين تعمل بشكل متواصل على تطوير قطاع الرعاية الصحية باتخاذها العديد من الخطوات؛ والتي من بينها إقرار الخطة الوطنية للصحة للأعوام 2016-2025، والتي جاءت للتأكيد على أن البحرين تتجه نحو الالتزام الدولي لمنظمة الصحة العالمية لتحقيق الغاية 3-8 من أهداف التنمية المستدامة وتحقيق التغطية الشاملة للجميع.

وأشار سمو رئيس الوزراء، إلى أن الخطة الوطنية للصحة تهدف إلى تحقيق الجودة في تقديم الخدمات الصحية وضمان تمويلها واستدامتها وتوفير الموارد والبنية التحتية البشرية اللازمة، وضمان حوكمتها بما يحقق برنامج عمل الحكومة، من خلال تطوير النظام الصحي القائم على الاستمرار في توفير الخدمات الصحية المتكاملة والمستدامة ذات الجودة العالية بالاستخدام الأمثل للموارد المتاحة.

وأكد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء، أن مملكة البحرين تؤمن وتحرص على توحيد كافة الجهود وتكاملها في خطة موحدة تنهض بكافة الجوانب الوقائية والعلاجية على مستويات الرعاية الصحية المختلفة، وعلى تمكين المرضى وأسرهم في التحكم في الأمراض وتقوية البحوث ومشاركة المجتمع، من منطلق الاهتمام بترجمة استراتيجية الحكومة لمكافحة مختلف الأمراض وإيجاد برامج مدروسة للوقاية من مخاطرها، وتوعية المجتمع لخفض معدلات الإصابة بها.

وقال سمو رئيس الوزراء: "نحن في مملكة البحرين إذ ندعم جميع الجهود العالمية في مجال مكافحة مختلف الأمراض، فإننا نجدد تأكيدنا على التزامنا بتنفيذ الإعلان السياسي العالمي لمكافحة الأمراض غير المعدية - المزمنة".

ونوه سموه إلى أن "مملكة البحرين نفذت معظم متطلبات هذا الإعلان السياسي، فعلى صعيد الحوكمة أعطت حكومة البحرين مكافحة الأمراض غير المعدية "المزمنة" الأولوية في برنامجها، إذ تم تشكيل اللجنة العليا الوطنية لمكافحة الأمراض، والتي تضم معظم القطاعات المعنية، كما تم إنجاز الخطة الوطنية لمكافحة الأمراض الأمراض غير المعدية "المزمنة" والتي تشمل الغايات والمؤشرات تبعاً للمسار الزمني، وبحسب اليات منظمة الصحة العالمية وأهداف التنمية المستدامة المرتبطة بالصحة، خاصة الهدف الثالث، كما تم العمل على زيادة المخصصات المالية لمكافحة الأمراض غير السارية".

وأشار سموه إلى أن البحرين تولي اهتماماً كبيراً للوقاية وعلاج الأمراض غير المعدية "المزمنة"، حيث تم دمج التدخلات لمكافحة الأمراض في حزمة الرعاية الصحية الأولية، باعتماد الأدلة والبروتوكولات المبنية على البراهين في هذا الصدد، وتوفير جميع الأدوية والأجهزة المطلوبة للوقاية، وعلاج هذه الأمراض في جميع المؤسسات الصحية على مستوياتها الثلاثة التابعة لوزارة الصحة.

وأكد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء، أن مملكة البحرين تدعم بشكل كامل السياسات التي وضعتها منظمة الصحة العالمية والجهات الصحية الأخرى من أجل تحقيق الرؤية نحو عالم خالٍ من السل وما ينجم عنه من مرضى ووفيات، منوهاً سموه إلى الخطة الاستراتيجية العالمية للقضاء على السل 2016-2020 ، وما أشار اليه الهدف الثالث من أهداف التنمية المستدامة بخصوص مرض السل، بإعلان موسكو للقضاء على مرض السل 2017.

وأوضح سموه :"أنه تم بناء القدرات من الكوادر المؤهلة للعمل في برنامج مكافحة السل ومتابعة الوضع الوبائي من خلال متابعة مؤشرات الأداء في برنامج مكافحة السل وتشجيع البحث العلمي والدراسات في مجال مرض السل".

وكان الاجتماع رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة المعني بالسل وفقاً لموقع منظمة الصحة العالمية، الأول من نوعه للجمعية العامة للأمم المتحدة، بهدف تسريع وتيرة الجهود المبذولة من أجل إنهاء مرض السل وتزويد جميع المصابين به بخدمات الوقاية والرعاية.

وتضمنت جلستي نقاش بالتوازي مع الجلسة العامة، تناول خلالهما عدداً من قادة وكالات الأمم المتحدة والخبراء رفيعي المستوى وغيرهم من أصحاب المصلحة والمدافعين عن معركة القضاء على السل من مؤسسات المجتمع المدني والمجتمعات المحلية المتضررة من السل والبرلمانيين والقطاع الخاص والدوائر الأكاديمية والمؤسسات البحثية عدة موضوعات تتعلق بالاستجابة الخاصة بالقضاء على السل.

وأقيم الاجتماع الثالث الرفيع المستوى بشأن الوقاية من الأمراض غير المعدية "المزمنة" ومكافحتها، تحت عنوان "متحدون للقضاء على داء السل: استجابة عالمية عاجلة لوباء عالمي" وشهد تقديم استعراض شامل لمدى التقدم العالمي والمحلي المحرز في وضع التدابير التي تحمي الناس من الموت المبكر بسبب الأمراض المزمنة مثل أمراض القلب والرئة والسرطان والسكري.

وتضمن الاجتماع جلستين عامتين، الأولى تناولت نظم تعزيز الصحة وتمويل عمليات الوقاية ومكافحة الأمراض غير المعدية، بهدف تحقيق التغطية الصحية الشاملة في العالم من خلال تبادل أفضل الممارسات القائمة على الأدلة والمعرفة العلمية والدروس المستفادة.

وناقشت الجلسة الثانية الفرص والتحديات الناجمة عن إشراك الحكومات والمجتمع المدني والقطاع الخاص على الصعيد العالمي والإقليمي والمستويات الوطنية لتعزيز الشراكات المتعددة القطاعات للوقاية والسيطرة على الأمراض غير المعدية وتعزيز أنماط الحياة الصحي.