- وزيرة الدفاع الألمانية: مفاوضات جنيف المرجع الوحيد للحل في سوريا

- وزيرة الدفاع الإيطالية: تطوير خطاب مضاد لدعايات التنظيمات الإرهابية

..



وليد صبري، مريم بوجيري، موزة فريد

أكد الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية في سلطنة عمان يوسف بن علوي بن عبدالله أن "الاعتراف بإسرائيل مسألة تجاوزها الزمن والأولى التعامل مع إسرائيل بإيجابية حتى تتعامل معنا بإيجابية"، مضيفاً أن "إسرائيل دولة من دول المنطقة ونحن جميعاً ندرك هذا ونعرفه وحان الوقت لأن يكون عليها ما على الدول الأخرى".

وأضاف بن علوي خلال حديثه في الجلسة الثالثة في اليوم الثاني "السبت" من مؤتمر حوار المنامة "قمة الأمن الاقليمي الـ 14" التي تنظمها البحرين على مدار 3 أيام من الجمعة إلى الأحد، بحضور وزيرة الدفاع الألمانية، أورسولا فون دير لاين، ووزيرة الدفاع الإيطالية، إليزابيتا ترينتا، إضافة إلى حضور عدد كبير من القادة والمسؤولين العرب والدوليين أن "السلطنة تطرح أفكاراً لمساعدة الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي على التقارب لكنها لا تلعب دور الوسيط".

وذكر أن "بلاده تعتمد على الولايات المتحدة ومساعي رئيسها دونالد ترامب في العمل باتجاه "صفقة القرن""، مشيراً إلى "عملية السلام في الشرق الأوسط".

وقال بن علوي إن "التاريخ يقول إن التوراة رأت النور في الشرق الأوسط واليهود كانوا يعيشون في هذه المنطقة من العالم"، مشيراً إلى أن "إسرائيل دولة موجودة بالمنطقة ونحن جميعاً ندرك هذا، والعالم أيضاً يدرك هذه الحقيقة وربما حان الوقت لمعاملة إسرائيل بالمثل وتحملها نفس الالتزامات".

وأضاف أن "إسرائيل دولة من دول المنطقة والأولى أن نتعامل معها بإيجابية حتى تتعامل معنا بإيجابية وهذا هو المستقبل وندعو المتشائمين ليتحلوا بالأمل".

وتابع بن علوي "التاريخ يقول إن التوراة جاءت في الشرق الأوسط وأن اليهود كانوا في المدينة المنورة وأن إسرائيل تملك من الإمكانيات ما يمكن معه أن تفيد وتسفيد".

وأضاف الوزير العماني "نشعر بتفاؤل شديد حيال هذا الاقتراح لحل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، والذي سيكون مفيداً للإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء".

وتابع "لا نقول إن الطريق أصبح الآن سهلاً ومفروشاً بالورود لكن أولويتنا هي وضع نهاية للصراع والانتقال إلى عالم جديد". وقال إن "هناك يهود بجنسيات أمريكية وأوروبية يأتون للمنطقة ويتعاملون معها".

وقال بن علوي "أقول لأول مرة إن إسرائيل دولة من دول المنطقة ونحن جميعاً ندرك هذا والعالم يدرك هذا ويعرفه لكن إسرائيل لا يجري التعامل معها كما يجري التعامل مع الدول الأخرى، وربما حان الوقت الآن ليكون لإسرائيل ما على الدول الأخرى وعليها ما على الدول الأخرى".

وأضاف أن "مشروع صفقة القرن سيأخذ في الاعتبار كل الأطراف ونحن حريصون على عدم فشله ونحن متفائلين جداً ونرجو من الجميع أن يكونوا متفائلين ونأمل أن نصل إلى نتيجة مثمرة وإن طال الانتظار".

وتابع بن علوي "نعتقد أنه ليس هناك خلاف على قيام الدولة الفلسطينية كدولة مستقلة وإنما هناك خلاف على بعض التفاصيل".

وذكر أن "النشاط الإسرائيلي الأمني والعسكري في غزة وغيرها من المناطق لن ينتهي إذا لم نتمكن من حل الخلاف الإسرائيلي الفلسطيني".

وأوضح بن علوي "ما لم نستطيع الوصول إلى حل نهائي لما يعرف بالقضية الفلسطينية لن نتمكن من تحقيق الاستقرار".

وقال الوزير العماني "أعرف أنكم تريدون أن تسمعون عن زيارة سلطنة عمان من قبل فخامة الرئيس الفلسطيني وفخامة رئيس وزراء دولة اسرائيل".

وتابع بن علوي أن "القضية الفلسطينية أساس المشاكل في المنطقة ونعمل على حلها وإتاحة فرصة جديدة أمام جيل فلسطيني جديد".

‏وذكر أن "قيام الدولة الفلسطينية مطلب استراتيجي ودون ذلك لا يمكن أن يتحقق الاستقرار في الشرق الأوسط لأن القوى المتشائمة في الدول العربية تحديداً تجد لنفسها فرصة للتفكير باستخدام العنف".

وقال بن علوي "يجب ألا نبقى نتحدث من منتدى إلى منتدى فيما يبقى الشعب الفلطسيني يعاني من هذا الوضع".

وقال "أعتقد الفلسطينيين والإسرائليين حسموا أمرهم للعمل مع بعض من أجل السلام". وتابع أن "السلام في المنطقة يتوقف على ترامب في تنفيذ صفقة القرن".

وأضاف "ندعو الجميع للعمل معنا أن يفكروا بالمستقبل وليس الماضي".

وشدد الوزير العماني على "أننا نحن في سلطنة عمان نقف على مسافة واحدة من الجميع ولا نعتقد أنه يجب أن نصنف اليمنيين بأصناف لا تخدم بناء الثقة بينهم وندعوهم لانتصار على أنفسهم أولاً"، مضيفاً أن "هناك مسؤولية كبيرة على "كرسي الشرعية" في اليمن من أجل إعادة السلام هناك".

ولفت إلى أن "الأمم المتحدة والمبعوث الدولي يسعيان لإخراج اليمن من وضعه الراهن لكن ذلك لن يحدث إذا لم يتفق اليمنيون أنفسهم".

وقال بن علوي إن "الجميع يرغب في رؤية اليمن تتخلص من معاناتها ونحن كجيران لليمن نرى ذلك أيضاً".

وتابع "أعتقد أن المبعوث الدولي يسعى لخلق أجواء من بناء الثقة وقد يكون في بداية الطريق وأنا مقتنع أن بناء الثقة في اليمن ليس بالشيء العسير ولكنه بالشيء الممكن وسنبقى على اتصال مع جميع الأطراف اليمنية ونقف على مسافه واحده من الجميع ولا نعتقد أنه يجب أن نصنف اليمنيين".

وقال بن علوي إن "مجلس التعاون قائم وجميع دوله ملتزمة به وهناك جهود الآن على المستوى الوزاري ومستوى اللجان من أجل عقد القمة الخليجية القادمة".

وأشار الوزير العماني إلى أن "دور مجلس التعاون الخليجي لن ينتهي والدول الأعضاء حريصة عليه".

من جانبها، قالت وزيرة الدفاع الألمانية أورسولا فون دير لاين أن "أزمات منطقة الشرق الأوسط ليست معزولة ولها امتدادات عالمية".

وأضافت أن "ظروف مقتل جمال خاشقجي لابد أن تكون محل تحقيق شامل بغض النظر عن التداعيات السياسية".

وتحدثت عن حرب اليمن مضيفة أن "حرب اليمن مريعة ولابد من حل دبلوماسي ودعوة الجماعات الحوثية الراغبة بترك السلاح".

وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، أفادت وزير الدفاع الألمانية بأن "ألمانيا مقتنعة بأن الحل الوحيد بين الإسرائيليين والفلسطينيين هو حل الدولتين".

وتطرقت فون دير لاين للحديث عن الأزمة السورية، مشيرة إلى أن "مفاوضات جنيف هي المرجع الوحيد للحل في سوريا وعلينا تسهيل اجتماع اللجنة الدستورية وتسهيل عملية عودة آمنة وطوعية للاجئين السوريين ونزع السلاح من الجمعات المتطرفة في إدلب ومواصلة محاربة داعش ومنع استخدام الأسلحة الكيماوية".

وتابعت أنه "لا إعادة إعمار في سوريا إلا بعملية سياسية شاملة وفق مرجعيات جنيف". وشددت وزير الدفاع الألمانية على أن "الأردن شريك أساسيا بالمنطقة في مجال مكافحة الإرهاب".

وفيما يتعلق بالعراق، قالت فون دير لاين أننا "متفائلون بالحكومة العراقية الجديدة وسندعمها".

من جانبها، قالت وزيرة الدفاع الايطالية اليزابيتا ترينتا إن "علينا تطوير خطاب مضاد لدعايات التنظيمات الإرهابية".

وأضافت أنه هناك "أكثر من 40 ألفاً حول العالم تركوا منازلهم مؤخراً وانضموا للجماعات الإرهابية".

وتابعت "علينا العمل معاً وأن نتقاسم المعلومات بشأن مكافحة الإرهاب"، مشيرة إلى أن "تنظيم "داعش" استغل وسائل الإعلام الاجتماعي للترويج لأجندته".