تحت رعاية وزير العمل والتنمية الاجتماعية، جميل بن محمد علي حميدان، افتتح الثلاثاء "الملتقى الخليجي الأول للقيادات التنفيذية" في فندق الخليج، حيث أناب الوزير الوكيل المساعد لشؤون العمل بوزارة العمل والتنمية الاجتماعية، محمد علي الأنصاري، لحضور حفل الافتتاح، بفندق الخليج، وسط مشاركة واسعة من المتحدثين والخبراء والمدربين المتخصصين في مجال السكرتارية والأعمال المكتبية من داخل وخارج مملكة البحرين.

ويهدف الملتقى، الذي يقام لأول مرة في مملكة البحرين، إلى التعريف بالتطورات الجديدة على صعيد العمل الإداري والمكتبي وبما يدفع للموظفين والعاملين على تطوير مهاراتهم في مجال السكرتارية التنفيذية وإدارة المكاتب، من خلال تزويدهم بأحدث الخبرات والممارسات العالمية في هذا المجال المتطور، خاصة تلك المرتبطة بالاستفادة من تقنية المعلومات والاتصالات في العمل المكتبي.



وفي تصريح له بهذه المناسبة، أكد الأنصاري، على أهمية الدور الذي تلعبه السكرتارية وأعمال الإدارة المكتبية في تنظيم العمل المؤسسي في المنشآت، مشيراً إلى أن نجاح الادارة مرتبط بشكل كبير بمدى مهارة القائمين على السكرتارية المكتبية، وأن مجال السكرتارية يُمكن العاملين التخصص والتدرج الوظيفي، مشيراً إلى أن وزارة العمل والتنمية الاجتماعية تعمل على مشروع المعايير المهنية، والذي تم تحديد معيار خاص لمهنة السكرتارية وإدارة الاعمال المكتبية لما لها من أهمية كبرى، حيث ان هذا المعيار يتضمن العديد من المهن والوظائف في ذات المجال .

وأشار الأنصاري إلى أن وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، وبالتعاون مع صندوق العمل (تمكين) تنفذ العديد من البرامج التدريبية في مجال السكرتارية وإدارة الأعمال المكتبية، بهدف تطوير وتنمية مهارات الكوادر الوطنية بما يتناسب ومتطلبات سوق العمل البحريني، وجعل المواطن الخيار الأمثل لسوق العمل .

من جانبها، قالت رئيسة مجلس إدارة جمعية السكرتارية البحرينية، شهلاء إصبعي، في كلمة، أن الملتقى يناقش أحد أهم الوظائف الحيوية والهامة في المنشآت والمؤسسات، مشيرة إلى أن التطور التكنولوجي يعد عاملا مساعدا للعمل الإداري، ومؤكدة في هذا السياق على أهمية إلمام الموظفين المعنيين بهذه التطورات على الصعيد الإداري وتنمية مهاراتهم الإدارية .

وفي كلمة له خلال افتتاح الملتقى أكد الرئيس التنفيذي لبوليتكنك البحرين د. جيف زابودسكي أهمية مواكبة التغييرات الجديدة في مجال الإدارة داخل المؤسسات الحكومية والخاصة والأهلية، مشيرا إلى أن المؤسسات الأكثر قدرة على استدامة النمو هي من يستطيع ليس مواكبة تلك التغييرات فقط، بل توطينها وتطويرها .

وقال : "الآن هناك اتصال دائم بين مختلف المستويات الإدارية في المؤسسة، وذلك بفضل التقنيات الحديثة، وزيادة استخدام أدوات التواصل والتقنية في العمل"، لافتا إلى أن بعض المؤسسات تحولت الآن إلى ما يسمى بالمكاتب الافتراضية، والقيادات التنفيذية هنا اختلفت طرق إدارتها وتحكمها بالعمل والكوادر، فيما كثير من الشركات والمؤسسات يتجاوز نطاق عملها الجغرافي حدود الدولة، وباتت تعمل حول العالم، وهذا يتطلب إعادة التنظيم الإداري داخلها .

وينظم "الملتقى الخليجي الأول للقيادات التنفيذية" كل من جمعية البحرين للسكرتارية، وشركة وورك سمارت للفعاليات والمؤتمرات، والتي أكد رئيسها التنفيذي، أحمد عطية الله الحجيري، حرص المنتدى على إقامة حلقات نقاشية توفر أكبر فرصة تفاعل ممكنة أمام الجمهور، بما يضمن لهم أكبر فرصة ممكنة للتقدم في حياتهم المهنية وتعزيز أدائهم، وبما يعود بالفائدة على أداء مختلف الجهات والمؤسسات العامة الخاصة من خلال تمكين القوى العاملة وزيادة قدرتها التنافسية.

هذا ويتضمن "الملتقى الخليجي الأول للقيادات التنفيذية" الإعلان عن جائزة "السكرتير التنفيذي لعام 2018"، بالإضافة إلى إقامة عدد من الجلسات والورش على مدار يومين، يتم من خلالها استعراض أحدث التوجهات العالمية في مجال العمل المكتبي وأعمال السكرتارية في مختلف المنشآت .